أعلن ممثلو 10 نقابات مهنية رفضهم القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني وتأييد حقه المشروع في العودة وإعمار قطاع غزة.
وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي - في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين - إننا نرفض الدعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، هذا موقف وطني جامع لكل المصريين بما فيهم النقابات والأحزاب والحكومة والمعارضة فالجميع يجتمع على رفض ما تم الإعلان عنه ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف البلشي أن مسيرات عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة التي شهدناها كانت خير رد على دعوات تهجير الفلسطينيين، لافتا إلى ان هذه الدعوات ليست مفاجئة أو جديدة، وأن الموقف الرسمي والشعبي رافض للتهجير، وأن الحل لن يكون بإفراغ الأرض من أهلها ولكن بإعادة إعمارها وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
من جانبه قال نقيب المهندسين المهندس طارق النبراوي، إننا نجتمع اليوم كنقابات مصرية رفضا لدعوات التهجير التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءً على السيادة الوطنية للدول العربية.
ووصف النبراوي القضية الفلسطينية بأنها "قضية عادلة" تتعلق بحقوق أصيلة لشعب مُحتل يجب أن يعود إلى أرضه وليس تهجيره قسرياً أو محاولة تصفية القضية بإجراءات تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيدا بالصمود الملهم للشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه في ظل الحرب الغاشمة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد بموقف الدولة المصرية الذي تجسد في بيان وزارة الخارجية عبر بوضوح عن رؤية الدولة والشعب المصري، وشدد البيان على أن الحل العادل للدولة الفلسطينية هو وجه حق، وأي محاولة للالتفاف على هذه الحقوق ستواجه برفض قاطع من الشعوب الحرة.
وأعلن نقيب المهندسين أنه تقرر تشكيل لجنة متخصصة من الخبراء والمهندسين، لوضع استراتيجية شاملة لإعادة إعمار غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لأهلنا في فلسطين، لأن إعادة الإعمار هي المساندة الحقيقة في هذا الوقت.
وقال وكيل نقابة المحامين سعيد عبدالخالق، إن النقابة كانت دائما ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة، ولن نسمح بالمساس بحقوق الأشقاء خاصة حق العودة.
وشدد على رفض النقابة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتجاهل حقوقهم المشروعة، مؤكدا تأييده للموقف الرسمي المصري الوطني الرافض للتهجير.
وأكد أن نقابة المحامين ستلاحق مجرمي الحرب في غزة جنائيا في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أننا سنتحمل النتائج والتحديات ولن نتنازل عن أي من ثوابتنا المصرية أو العربية ولن نسمح بأن يفرض علينا واقع لا نريده.
من جانبه أكد نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي،اتفاق النقابات المهنية على موقف واضح وأصيل داعم للقضية الفلسطينية، والأشقاء في قطاع غزة.
وقال عبد الحي إن دعوات التهجير محاولة بائسة لإنجاز ما فشلت فيه آلة الحرب الإسرائيلية بدعم أمريكي وأوروبي مفتوح، مشدداً على أن هذه الدعوات ستفشل تمامًا أمام الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطباء والمستشفيات والفرق الطبية في عدوانه على قطاع غزة، مشدداً على أن كل ذلك يمثل جرائم ضد الإنسانية وفقا للعديد من قرارات الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن نقابة الأطباء أعلنت تضامنها مع قطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب، ولاتزال، ولدينا أكثر من 2000 طبيب سجلوا بالفعل في النقابة من مختلف التخصصات الطبية وجاهزون للمشاركة في دعم وسد احتياجات القطاع الصحي في غزة، بالإضافة لانتظار الآلاف لتسجيل أسمائهم.
ولفت نقيب الأطباء إلى أنه تم إعداد خطة عاجلة وأخرى آجلة في إطار إعادة إعمار القطاع الصحي في فلسطين، حيث تتمثل الخطة العاجلة في دخول أطقم طبية في التخصصات التي تم تحديدها من وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك سيكون في مستشفيات ميدانية قد يتم إعدادها خلال أسبوعين، والفرق الطبية ستدخل بمجرد التنسيق الأمني للسماح لها بالدخول أما الخطة الآجلة فلابد من تنسيقها مع كل منظمات القطاع الصحي في غزة، لإعداد رؤية ودراسة واضحة ومحددة لإعمار القطاع الصحي سنشارك فيها كأطباء مصريين بقيادة أطباء غزة".
بدوره.. أكد نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي، أن النقابة كانت من أوائل من توجهوا إلى معبر رفح يوم 10 أكتوبر 2023؛ من أجل إعلان موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهل غزة، ونظّمت وقفة احتجاجية ومؤتمرًا صحفيًا على أبواب المعبر.
وأضاف زكي أن نقابة المهن التمثيلية تؤيد قرارات النقابات المهنية الأخرى بشأن تكثيف الجهود لإعادة في إعادة إعمار غزة.
وثمّن الدور الذي قامت وتقوم به الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها، وحفظ الأمن القومي وسيادة مصر.
وتابع زكي "نحن نقابة مهنية لدينا أدواتنا المختلفة للتعبير عن موقفنا، سنعمل على تجهيز فعّاليات وبيان لكل العالم، في مواجهة الاستبداد، ومحاولات التعدّي على سيادة الدول ".
وأعلن أن نقابة المهن التمثيلية ستكون في انعقاد دائم، واجتماع دائم مع النقابات المهنية الأخرى، في سبيل دعم القضية.