الخميس 30 يناير 2025

فن

رحلة من الصراعات لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم مع نجمات الغناء

  • 30-1-2025 | 16:39

كوكب الشرق ..أم كلثوم

طباعة
  • نوران الرجال

تعد أم كلثوم من أبرز أيقونات الموسيقى العربية، وشخصيتها الفنية كانت وما زالت محط إعجاب وجدل واسع النطاق، فبدءًا من بداياتها كفتاة قروية بسيطة إلى تحولها إلى واحدة من أعظم المغنيات في تاريخ المنطقة، شكّلت رحلتها مسارًا حافلًا بالتحديات والنجاحات، وهذا المقال يأخذك في رحلة تستعرض الصراعات والمنافسات التي أحاطت بها، والتي ارتبطت بكثير من الأسماء البارزة في الساحة الفنية.

وحصلت أم كلثوم بموهبتها  الفريدة وقدرتها الاستثنائية على لقب "صوت مصر"، مما عزّز من شعبيتها وجذب إليها قاعدة جماهيرية ضخمة، ومع ذلك، لم تكن سماء الفن خالية من الغيوم، حيث واجهت منافسة شرسة من عدد من الفنانين الذين برزوا قبلها أو بالتوازي مع تألقها.

منيرة المهدية  
منيرة المهدية، التي حملت لقب "سلطانة الطرب"، كانت أول امرأة صعدت خشبة المسرح في مصر، عاشت طفولة بسيطة في قرية المهدية بمحافظة الشرقية، وبدأت حياتها الفنية بإقامة حفلات محلية قبل انتقالها إلى القاهرة في بدايات القرن العشرين.  

ومع افتتاح ملهى "نزهة النفوس"، أصبحت إحدى روّاد المشهد الفني وأحد أبرز الأسماء في وقتها، ورغم اعتزالها الفن لفترة طويلة، شعرت بالخطر مع صعود نجم أم كلثوم وقررت العودة للساحة عام 1948 لمحاولة استعادة مجدها، و لجأت منيرة إلى شن حملات دعائية ضد أم كلثوم مستعينة ببعض الصحفيين، لكنها لم تتمكن من زعزعة مكانة "نجمة الشرق" التي واصلت تألقها، بينما عادلت منيرة طريق الاعتزال النهائي وأصبحت من عشاق أم كلثوم.
 أسمهان  
أسمهان، أو آمال الأطرش، تنتمي لعائلة درزية سورية وبرزت كواحدة من أكثر المواهب الصوتية استثنائية في عصرها. دعمت شقيقها فريد الأطرش مسيرتها بقوة، وتمكّنت بإبداعها الصوتي من جذب أنظار عمالقة الموسيقى مثل محمد القصبجي وزكريا أحمد.  

ورغم صوتها الذي كان يُعتبر منافسًا لأم كلثوم بحسب وصف رياض السنباطي، ظلت أسمهان شخصية مثيرة للجدل.

وتركت بصمة لا تُنسى رغم عمر مسيرتها القصير الذي انتهى بوفاتها المفاجئة عام 1944 في حادث غامض أثار تكهنات واسعة، وكانت هناك شائعات حول تورط أطراف فنية في وفاتها، إلّا أن العلاقة بين أسمهان وأم كلثوم اتسمت بالمحبة والاحترام المتبادل رغم المنافسة.

 

 فتحية أحمد  
نشأت فتحية أحمد في حي الجمالية بالقاهرة وسط أجواء فنية بسيطة؛ إذ كان والدها منشداً وشقيقتها المطربة رتيبة أحمد. ساعدها الفنان نجيب الريحاني على دخول الوسط الفني وتطوير موهبتها. رغم قصر انتشارها مقارنةً بالكبار، تمكنت فتحية من تقديم لون غنائي خاص ترك انطباعًا لدى جمهور ذلك العصر.

بهذه الشخصيات الثلاث وغيرها، شكّلت تلك الفترة الزمنية ذروة الإبداع الفني والمنافسة الحادة التي أكسبت الموسيقى العربية إرثها الذهبي.

الاكثر قراءة