استضافت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة المصرية، في إطار فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة لمناقشة "مخطوطات خمسة نظامي" المحفوظة في دار الكتب المصرية - دراسة أثرية فنية، للدكتورة ريم عبد المنعم باظة، وشارك في النقاش الدكتور أحمد الشوكي، وأدارتها الدكتورة إيمان عرفة.
في البداية رحبت الدكتورة إيمان عرفة بالحضور، موضحة أنها تحتفل بإطلاق عمل علمي عظيم، مضيفة أن الكتاب إنجاز علمي رائع، معربة عن سعادتها بتقديم هذا الكتاب، مشيرة إلى مكانة الدكتور أحمد الشوكي العلمية الكبيرة.
أوضحت الدكتورة إيمان أن إسهامات الدكتورة ريم في المجال العلمي كبيرة، حيث قامت بالتدريس لمدة ٦ سنوات في اليمن، مشيرة إلى أن أبحاثها فاقت ١٦ بحثًا، ومن إنجازاتها رسوم المسجد الحرام في المخطوطات التيمورية وغيرها.
وأضافت أن موضوع الكتاب شيق ويتميز بقدرته على مخاطبة المتخصصين في علم الآثار وجميع الفئات، مؤكدة أنه يخاطب العقل والقلب ويحتوي على جوانب رومانسية تجذب القراء.
أوضحت الدكتورة إيمان أن الكتاب لا يقتصر على علم الآثار فقط، مضيفة أنه يحتوي على الشعر والفن وعلم الجماليات، مشيرة إلى دقة شديدة في الاهتمام بالتفاصيل والألوان.
ومن جهته أعرب الدكتور أحمد الشوكي عن سعادته بوجوده في معرض الكتاب لمناقشة هذا العمل العلمي المتميز.
أوضح أن عنوان "مخطوطات خمسة نظامي" ينطوي على العديد من المعلومات، مشيرًا إلى أن نظامي هو أمير شعراء الفرس ومن أذربيجان، وله قيمة أدبية كبيرة، أضاف أن الدكتورة ريم عملت على ٤ مخطوطات وقدمت مجهودًا علميًا كبيرًا.
أوضح الدكتور الشوكي أن الكتاب متوسط الحجم بحوالي ٢٥٠ صفحة، مشيرًا إلى أن هناك مجهودا علميا مبذولا لنشر هذا الكتاب الذي يفيد المتخصصين وغير المتخصصين، مضيفا أن تناول موضوع نظامي والمنظومات الخمس في كتاب يعد عملًا رائعًا.
ومن جانبها رحبت الدكتورة ريم عبد المنعم باظة بالدكتورة إيمان والدكتور أحمد، والهيئة المصرية العامة للكتاب.
أوضحت أن سبب اختيار موضوع الكتاب يعود إلى مرحلة دراستها كطالبة، حيث كان من المتعارف عليه في الدراسات العليا التأكد من أن الموضوع لم يتناول من قبل، مما دفعها للبحث عن المخطوطات ومن ضمنها خمسة نظامي.
أضافت أنها كان بإمكانها تقديم موضوع أسهل لكنها تمسكت بالبحث في هذا الموضوع نظرًا لثرائه وتنوعه، موضحة أن الكتب التي تحتوي على تصاوير دائمًا ما تجذب القارئ.
وأشارت إلى أن نظامي الكنجوي يُطلق عليه نظامي وكنجوي عائدة على مدينة كنجا، موضحة أنه كان معاصرًا للعصر السلجوقي ويمتاز بالإبداع على المستوى الفكري والثقافي.
أضافت أنه كان على المذهب السني ومتأثرًا بالتصوف، وله طريقة في التصوف تُسمى الطريقة الأربعينية، مشيرة إلى أن شهرته تأتي من إبداعه في الشعر ولقبه "رائد فن المكتبة".
أوضحت الدكتورة ريم أن نظامي تزوج من آفاق التي توفيت وتأثر بها كثيرًا، ومن ثم تزوج ثلاث مرات أخرى وتوفيت زوجاته، مما أطلق عليه لقب "شاعر الرومانسية". أشارت إلى أن حياته كانت محملة بالمعاناة والإبداع.
أضافت أن النظامي كان يطلق المنظومة على قصائده التي تحتوي على آلاف الأبيات، مشيرة إلى أن منظوماته انتشرت في العالم الإسلامي كله.
وأوضحت الدكتورة ريم أن المنظومة الأولى هي "مخزن الأسرار" وتحتوي على أكثر من ٢٢٠٠ بيت شعري وتقدم لمحة صوفية. أشارت إلى أن المنظومة الثانية هي "خسرو وشيرين"، وهي قصة رومانسية تحتوي على أكثر من ٦٠٠٠ بيت. أضافت أن المنظومة الثالثة هي "ليلى والمجنون" وتحكي قصة غرام قيس وليلى. أوضحت أن المنظومة الرابعة هي "هفت بيكر" أو (سبعة أجساد) وتتحدث عن بهرام الساساني، والمنظومة الخامسة منظومة اسكندر نامة تتناول سيرة الاسكندر الأكبر ورحلاته.
أشارت إلى أن ليست كل القصص المصورة في المخطوطات واحدة وليست كل المناظر واحدة، مما يعكس التنسيق بين الناسخ والمصور كعلاقة تكميلية.