أكد رؤساء دول مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) في ختام القمة التي عقدت أمس/الجمعة/، في عاصمة زيمبابوي هراري، واستمرت لأكثر من أربع ساعات على دعمهم "الثابت" لكينشاسا، مشيرين إلى أن الطريق الدبلوماسي يظل الحل الأمثل لإنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكر "راديو فرنسا الدولي"، اليوم/السبت/، أن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، لم يتمكن من الحضور؛ إلا أنه شارك في القمة عبر الاتصال المرئي، واستعرض الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وانقسمت آراء دول مجموعة "سادك" بشأن مستقبل بعثة المجموعة المنتشرة منذ ديسمبر 2023 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل مساعدة كينشاسا على السيطرة على حالة عدم الاستقرار الناجمة عن عودة ظهور الجماعات المسلحة في شرق البلاد، حيث دعت بعض الدول إلى سحب هذه القوة التي تضم عدة آلاف من الجنود لتوجيهها لدعم القوات المسلحة الكونغولية؛ في حين أبدت جنوب إفريقيا، التي تعد أكبر مساهم في هذه القوة، اعتراضها على هذه الخطوة؛ نظرا لمقتل ثلاثة عشر من جنودها المشاركين ضمن القوة في الأيام الأخيرة خلال المعارك مع متمردي حركة "23 مارس" في محيط جوما.
ومن جانبه، أشار أمين عام المنظمة الإقليمية إلى أن هدف هذه البعثة دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لتحقيق "السلام والأمن" و"الدفاع عن سلامة أراضيها".. موضحا أن القمة لاحظت أن هذا الهدف لم يتحقق بعد"، وأن الطريق الدبلوماسي لا يزال مفضلا.
كما تم الاتفاق على تكليف ترويكا مجموعة "سادك"، وهي الهيئة المسؤولة عن قضايا الدفاع والأمن، والتي ترأسها رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن، بالتواصل مع جميع أصحاب المصلحة في محاولة لإعادة تطبيق وقف إطلاق النار، الذي تدعو إليه بريتوريا.