تخطط كندا للتحرك في اتجاه مضاد لمواجهة الرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمة تطبيقها اليوم على كندا ، مستخدمة صادراتها من الأخشاب.
وفق تقرير لوكالة بلومبيرج، تُعد صادرات الأخشاب الكندية لأمريكا عنصرًا حيويًا في قطاع البناء الأمريكي، مما يمنح أوتاوا نفوذًا كبيرًا في المفاوضات التجارية.
وتضيف أن كندا تعتزم استخدام صادرات الأخشاب كورقة ضغط في نزاعها التجاري المستمر مع الولايات المتحدة.
ويرى خبراء أن فرض قيود على صادرات الأخشاب أو زيادة الرسوم على المنتجات الأمريكية قد يكون ردًا مناسبًا على السياسات التجارية الأمريكية التي تضر بصناعات كندا.
وقال جينز بيتر بارينين، كبير خبراء الاقتصاد في شركة فيفي إيكونوميكس، إن كندا تستطيع وينبغي لها استخدام الأخشاب كسلاح قوي للرد على أي تعريفات جمركية على الواردات، ربما من خلال فرض ضرائب على الصادرات على الأخشاب.
وأضاف رغم ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة "لا تحتاج" إلى أي شيء تنتجه كندا، فإن هذا ليس هو الحال على الإطلاق في الأخشاب، حيث تنتج كندا حوالي 25 في المائة من الطلب الأمريكي.
وقال "من الناحية النظرية، تمتلك الولايات المتحدة ما يكفي من الأشجار لتلبية الطلب المحلي، ولكن إذا كنت تريد حقًا القيام بذلك، فستكون بذلك قد فتحت الغابات المملوكة للدولة في واشنطن وأوريجون وأيداهو والتي ستواجه مقاومة شرسة تتعارض مع وكالة حماية البيئة".
ومنذ عقود، شكلت تجارة الأخشاب نقطة خلاف بين البلدين، حيث تتهم واشنطن المنتجين الكنديين بتلقي دعم حكومي يمنحهم ميزة تنافسية غير عادلة. بالمقابل، تؤكد كندا أن هذه الادعاءات غير مبررة وأن الإجراءات الأمريكية تعيق التجارة الحرة.
ومع تصاعد التوترات الاقتصادية، يزداد الضغط على الحكومة الكندية لاتخاذ موقف أكثر صرامة للدفاع عن مصالحها التجارية. وقد يكون اللجوء إلى سلاح الأخشاب خطوة استراتيجية لإجبار واشنطن على مراجعة سياساتها وحماية الصناعات الكندية من تداعيات الحرب التجارية المستمرة.