اعتقلت السلطات الأمريكية مستشارًا سابقًا في الاحتياطي الفيدرالي بتهمة تسريب معلومات اقتصادية إلى الصين.
واتهمت هيئة محلفين فدرالية ، جون هارولد روجرز، 63 عامًا، من فيينا بولاية فيرجينيا، بسرقة أسرار تجارية من الاحتياطي الفيدرالي وبيعها لمسؤولي استخبارات صينيين مقابل ما لا يقل عن 450 ألف دولار، متظاهرًا بأنه أستاذ جامعي في الصين ، وذلك وفق ما نقلته صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية اليوم السبت.
كما وُجهت إليه تهم بالكذب على محققي الاحتياطي الفيدرالي ومسؤولي مكتب الحماية المالية للمستهلكين ، ومن المقرر أن يمثل روجرز أمام المحكمة يوم الثلاثاء، وفقًا للسجلات القضائية.
وقال كيفن فورندران، مساعد مدير قسم مكافحة التجسس بمكتب التحقيقات الفيدرالي : "كما ورد في لائحة الاتهام، خان روجرز بلده أثناء عمله في الاحتياطي الفيدرالي من خلال تقديم معلومات مالية واقتصادية أمريكية محظورة لضباط استخبارات تابعين للحكومة الصينية".
وأضاف: "هذه المعلومات يمكن أن تتيح لأعدائنا تحقيق مكاسب اقتصادية غير مشروعة على حساب الولايات المتحدة ، هذه اللائحة توجه رسالة واضحة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركاءه سيحاسبون من يهددون أمننا القومي".
وأوضحت وزارة العدل أن المعلومات التي نقلها روجرز "يمكن أن تسمح للصين بالتلاعب بالسوق الأمريكية ، بطريقة تؤدي إلى تداول داخلي غير مشروع" ، وذكرت أن الصين، حتى أكتوبر 2024، كانت تحتفظ بحوالي 816 مليار دولار من الديون الأمريكية، وأن اللاعبين الماليين الصينيين قد يستفيدون من معرفة مسبقة بالسياسات الاقتصادية الأمريكية، مثل تغييرات أسعار الفائدة الفيدرالية، عند اتخاذ قرارات شراء وبيع أدوات الدين الأمريكية.
ووفقًا للائحة الاتهام، عمل روجرز، وهو مواطن أمريكي حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، كمستشار أول في قسم التمويل الدولي بالاحتياطي الفيدرالي من 2010 حتى 2021، حيث كانت لديه إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المعلومات السرية.
ويزعم المدعون أن روجرز بدأ التواصل مع متآمرين صينيين منذ عام 2013، وأنه قام لاحقًا بإرسال معلومات محمية إلى بريده الإلكتروني الشخصي أو طبع نسخًا منها لتسليمها لهم ، وتشمل البيانات المسربة معلومات اقتصادية وتحليلات سرية، وكتب إحاطة موجهة إلى محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وتفاصيل مناقشات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية وإعلانات مستقبلية، بالإضافة إلى محاضر محادثات حول الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
وتتهمه اللائحة أيضًا بالسفر عدة مرات إلى الصين للقاء المتآمرين تحت ستار كونه أستاذًا أكاديميًا يدرس لهم. وفي عام 2023، تلقى روجرز مبلغ 450 ألف دولار مقابل عمله أستاذًا بدوام جزئي في جامعة صينية، وفقًا للائحة الاتهام.