أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن مشروع "حياة كريمة" يمثل تحولًا نوعيًا في مسيرة التنمية المصرية، حيث نجحت الدولة في إعادة رسم خريطة القرى المصرية عبر تطوير بنيتها التحتية، ما جعلها بيئة استثمارية جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين.
وأوضح الجمل، أن المشروع ساهم بشكل مباشر في تحسين شبكات الكهرباء والإنارة العامة، ما وفر استقرارًا كهربائيًا غير مسبوق، عزز من قدرة القرى على استيعاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد من أهم محركات التنمية الاقتصادية.
وأضاف: "تطوير البنية التحتية للطاقة هو مفتاح رئيسي لجذب المستثمرين، حيث أصبحت القرى الآن أكثر قدرة على استضافة مشروعات صناعية وتجارية، بفضل التوسع في شبكات الكهرباء وتحسين كفاءتها".
كما أشار إلى أن تحسين شبكات الطرق داخل القرى، وربطها بالمراكز والمحافظات الرئيسية، ساهم في تسهيل حركة النقل والمواصلات، مما جعل عمليات توزيع المنتجات ونقل المواد الخام أكثر كفاءة وسرعة، وهو ما يعزز من فرص الاستثمار في الصعيد والدلتا.
وشدد الجمل على أن "حياة كريمة" لم تقتصر على تطوير البنية التحتية فقط، بل امتدت آثارها إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وخلق آلاف فرص العمل في مجالات التشييد والبناء والخدمات المختلفة، مما زاد من القوة الشرائية في هذه المناطق، وجعلها أكثر جذبًا للمستثمرين.
واختتم الجمل: "مشروع حياة كريمة ليس مجرد تطوير للخدمات الأساسية، بل هو رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحقيق استدامة اقتصادية واجتماعية. ما تحقق حتى الآن يمثل دعامة قوية لجعل القرى المصرية محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، ومقصدًا استثماريًا واعدًا لرجال الأعمال".