الأحد 2 فبراير 2025

عرب وعالم

زيلينسكي: استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية بشأن الحرب «خطير للغاية»

  • 2-2-2025 | 12:29

الرئيس الأوكراني

طباعة
  • دار الهلال

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن استبعاد بلاده من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا سيكون "خطيرًا للغاية" وطلب المزيد من المناقشات بين كييف وواشنطن لتطوير خطة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي - في لقاء حصري أجراه مع وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية نُشر اليوم /الأحد/ - أن روسيا لا تريد الدخول في محادثات وقف إطلاق النار أو مناقشة أي نوع من التنازلات، وهو ما يفسره الكرملين على أنه خسارة في وقت تتمتع فيه قواتها باليد العليا في ساحة المعركة.

وتابع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على طاولة المفاوضات بتهديد بفرض عقوبات تستهدف نظام الطاقة والمصارف الروسي، فضلاً عن الدعم المستمر للجيش الأوكراني .. وأكد - في المقابلة التي أجريت في العاصمة الأوكرانية "كييف" واستمرت لأكثر من ساعة -" أعتقد أن هذه هي الخطوات الأقرب والأهم " .

وجاءت تصريحات زيلينسكي في أعقاب تعليقات أدلى بها ترامب يوم أمس الأول قال فيها إن المسئولين الأمريكيين والروس "يتحدثون بالفعل" عن إنهاء الحرب، وأضاف ترامب أن إدارته أجرت مناقشات "جدية للغاية" مع روسيا، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال زيلينسكي حول هذا الشأن "قد يكون لديهما علاقاتهما الخاصة، لكن الحديث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع".. وأوضح أن فريقه كان على اتصال بإدارة ترامب في إطار مناقشات جرت على "مستوى عام"، واعتقد أن اجتماعات شخصية ستعقد قريبًا لتطوير اتفاقيات أكثر تفصيلاً.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل أكثر على هذا"، مضيفًا أن ترامب بدا وكأنه يركز على القضايا الداخلية في الأسابيع الأولى بعد تنصيبه.

وبحسب "أسوشيتيد برس" فإن الحرب التي دامت ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا أصبحت عند مفترق طرق، حيث وعد ترامب بإنهاء القتال في غضون ستة أشهر من توليه منصبه، لكن الجانبين الأمريكي والروسي بعيدان عن بعضهما البعض ومن غير الواضح كيف سيتشكل اتفاق وقف إطلاق النار.. في الوقت نفسه، تواصل روسيا تحقيق مكاسب بطيئة ولكنها ثابتة على طول الجبهة وتتحمل القوات الأوكرانية نقصًا حادًا في القوى العاملة.

ويريد معظم الأوكرانيين وقفة في القتال لإعادة بناء حياتهم خاصة وأن بلادهم تواجه هجمات روسية شبه يومية على المنازل، كما أدت الضربات على أنظمة الطاقة إلى إغراق مدن بأكملها في الظلام .. وتم تهجير الملايين من الأوكرانيين، وهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم بعد أن تحولت مساحات شاسعة من شرق البلاد إلى أنقاض .. والآن تحتل روسيا ما يقرب من خمس أوكرانيا، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أصبحت علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة، حليفتها الأكبر والأهم، عند نقطة تحول أيضًا، وفقًا للوكالة.

وكان زيلينسكي قد أكد - خلال أول اتصال هاتفي أجراه مع ترامب خلال حملته الرئاسية - أن الاثنين اتفقا على أنه بحال فزز ترامب، سوف يجتمعان لمناقشة الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب، لكن زيارة مخططة لمبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، تأجلت "لأسباب قانونية" كما قال زيلينسكي وتبع ذلك تجميد مفاجئ للمساعدات الخارجية تسبب فعليًا في توقف المنظمات الأوكرانية عن المشاريع.

وأضاف زيلينسكي - في إشارة إلى "رؤية مشتركة لإنهاء الحرب بسرعة" - " في المقام الأول، علينا عقد اجتماع مع الرئيس ترامب وهذا مهم".. وبعد المحادثة مع ترامب، قال زيلينسكي: "يجب أن ننتقل إلى نوع من تنسيق المحادثات مع الروس، وأود أن أرى الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا والروس على طاولة المفاوضات .. وبصراحة، يجب أن يكون صوت الاتحاد الأوروبي موجودًا أيضًا.. أعتقد أنه سيكون عادلاً وفعالًا، لكن كيف ستكون النتيجة؟ لا أعرف".

وأخيرًا، حذر زيلينسكي من السماح لبوتن بالسيطرة على الحرب، في إشارة واضحة إلى التهديدات الروسية المتكررة بالتصعيد خلال إدارة الرئيس جو بايدن ، وقال زيلينسكي إنه بدون ضمانات أمنية من حلفاء أوكرانيا، فإن أي صفقة يتم التوصل إليها مع روسيا لن تكون إلا مقدمة لعدوان في المستقبل، في حين أكدت الوكالة الأمريكية أن العضوية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهي رغبة قديمة لكييف رفضتها موسكو بشكل قاطع، لا تزال الخيار الأول لزيلينسكي.. بالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي، إن جيش أوكرانيا الذي يبلغ قوامه 800 ألف جندي سيكون بمثابة مكافأة للحلف، خاصة إذا سعى ترامب إلى إعادة القوات الأمريكية المتمركزة في الخارج.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة