تغيّرت حياة سيدة أسترالية بفضل ثانيتان فقط، فرقتا بينها وبين اجتياح سيارة مسرعة لغرفة المعيشة في منزلها، مما كاد أن يفقدها حياتها أو يسبب لها إصابة خطيرة.
وبحسب صحيفة "بيبول" فإن الحدث الذي وقع في 31 يناير الماضي، تسبّب في وقوع أضرار كبيرة في المنزل، الذي عاشت فيه لوسيلا ميدراماو مع زوجها لأكثر من 35 عامًا.
وأظهر مقطع فيديو ألتقطه كاميرات المراقبة السيارة التي تندفع بسرعة جنونية بعدما فقد سائقها السيطرة عليها، لتصطدم في النهاية بغرفة المعيشة في المنزل الذي يقع في ضاحية هينشينبروك.
ذكرت فانيسا بولاس من قسم شرطة سيدني أنّه تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى موقع على طريق ويتفورد، بعد معلومات عن اقتحام سيارة مسرعة جدار أحد المنازل.
وكشفت بولاس أنّه لم يُصب أحد بأذى، سواء سُكان المنزل الذي تهدّم جداره، أو سائق السيارة البالغ 25 عامًا والمرأة التي كانت برفقته والبالغة 29 عامًا.
ولفتت إلى أنّ مالكة المنزل كانت تجلس على الأريكة المحاذية للجدار المدمّر، ونهضت قبل ثانيتين فقط من وقوع الحادث، متّجهة إلى خارج الغرفة.
وفيما بدأ ضباط "قيادة منطقة شرطة مدينة ليفربول" تحقيقاتهم في الظروف المحيطة بالحادث، كشفت مصادر مطلعة أن الاصطدام نجم عن حادثة غضب مزعومة على الطريق، حيث انطلقت سيارة في شارع سكني لملاحقة سيارة ثانية.
قال الجيران بأنّهم سمعوا صوت انفجار هائل يخترق السكون الذي يميّز حيّهم الهادئ، فأصيبوا بحالة ذهول كبيرة خلال مشاهدتهم اللحظات الأولى لما بعد الحادث.
بعد الحادث، يقيم ميدراماو وزوجها في منزل ابنتهما، حيث لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان منزلهما آمنًا للسكن بسبب الأضرار الهيكلية الناتجة عن الاصطدام. ولا يعرف الزوجان متى سيتمكنان من العودة إلى منزلهم.