استكمالًا لجهود الأزهر الشريف لدعم رسالة العلم والثقافة في بناء الأوطان وتحقيق التنمية الشاملة من خلال نشر القيم الدينية والوطنية في المجتمع، انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات اليوم الحادي عشر لجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، وأطلق الأزهر الشريف مبادرة تعليمية بعنوان" القراءة والعلم مفتاح تقدم الأجيال"، حيث شهد الجناح حضورًا مميزًا للزوار الذين توافدوا على مختلف أركانه للاستفادة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة المرتبطة بالمبادرة.
وشارك طلاب المعاهد الأزهرية من منطقتي البحيرة والمنيا ، في ورش عمل متخصصة لدعم الابتكار والإبداع، وتناولت الورش العديد من القضايا التعليمية والفكرية، كما قدم الطلاب والطالبات عروضًا متنوعة تضمنت الابتهالات الدينية والقصائد الشعرية التي عبرت عن روح الوطنية والفداء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المعاني الدينية في غرس العلم وحب الوطن، كما تم تقديم قصص من حياة الأنبياء التي تحث على التمسك بالقيم العليا والإيمان بالله في مواجهة التحديات، وقد لاقت هذه الفقرات إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين أشادوا بما قدمه طلاب الأزهر من إبداع في التعبير عن محبة الوطن من خلال الفن والأدب، مؤكدين أهمية دور الأزهر في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية.
ونظم جناح الأزهر الشريف، ورش عمل للأطفال والطلاب من زائري الجناح، تحت شعار "القراءة والعمل أساس بناء الأخلاق" بهدف غرس قيم العلم والعمل في نفوس الشباب والمجتمع بشكل عام، وركزت ورش العمل على تعزيز أهمية القراءة في بناء الشخصية وتنمية الفكر، كما قدم جناح الأزهر العديد من الكتب والإصدارات العلمية التي تساعد في تشكيل عقلية سليمة، تقوم على القيم والأخلاق الحميدة، كما تناولت الورش دور العمل الجاد في صقل الأخلاق وتطبيق المبادئ التي يتعلمها الأفراد في حياتهم اليومية، وأهمية الجمع بين العلم والعمل في بناء مجتمع قوي ومتقدم، وذلك لتحفيز المشاركين على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم وفي محيطهم، وتأكيد أن الالتزام بالقيم الأخلاقية هو الركيزة الأساسية لأي تقدم اجتماعي.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.