نشرت وزارة النقل عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" تصويرًا جويًا يبرز بدء أعمال تركيب الكمرات واستمرار تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية، الذي يعد من أهم مشروعات النقل الجماعي المستدام في مصر.
مواصفات المشروع ومساره
يمتد المشروع بطول 21.7 كم من محطة سكة حديد أبو قير حتى محطة مصر بالإسكندرية، حيث يشمل مسافة سطحية تبلغ 6.5 كم من محطة مصر حتى ما قبل محطة الظاهرية، بينما تمتد باقي المسافة بطول 15.2 كم كمسار علوي. ويضم المشروع 20 محطة، منها 6 سطحية و14 علوية.
وتشهد منطقة المناورة قبل محطة أبو قير أعمال تركيب الكمرات، في حين يجري تنفيذ أعمال الخوازيق الخاصة بأعمدة المسار العلوي بين محطتي طوسون وفيكتوريا، بالإضافة إلى تنفيذ أساسات المحطات المختلفة.
نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي
يُتوقع أن يُحدث المشروع تطورًا كبيرًا في منظومة النقل الجماعي الأخضر، حيث يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة، مما يساهم في خفض استهلاك الوقود وتقليل الاختناقات المرورية بالإسكندرية، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة بالمحافظة.
يهدف المشروع إلى تعزيز التشغيل الآمن للخط من خلال إلغاء المزلقانات والمعابر المخالفة والتقاطعات المرورية، مما يساعد في استيعاب الطلب المتزايد على النقل وزيادة عدد الرحلات اليومية، مما يسهم في تخفيف الضغط المروري بالإسكندرية.
من المتوقع أن يرفع المشروع الطاقة القصوى لنقل الركاب من 2,850 راكب/ساعة/اتجاه إلى 60,000 راكب/ساعة/اتجاه، وتقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة، بالإضافة إلى رفع سرعة التشغيل من 25 كم/ساعة إلى 100 كم/ساعة، وتحسين زمن التقاطر من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة.
تبادل الخدمة مع شبكات النقل الأخرى
يتميز الخط بارتباطه بعدة شبكات نقل رئيسية، حيث يتيح تبادل الخدمة مع سكك حديد القاهرة - الإسكندرية في محطة مصر،
ومع ترام الرمل وسكك حديد القاهرة - الإسكندرية في محطة سيدي جابر، كما يتصل بـ ترام الرمل في محطة فيكتوريا، ومع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة، مما يسهل التنقل بين مختلف وسائل النقل العام في المدينة.
يُعد مشروع مترو الإسكندرية خطوة استراتيجية نحو تطوير وسائل النقل الجماعي في مصر، ويعكس توجه الدولة نحو تعزيز البنية التحتية المستدامة وتحقيق التنمية الحضرية المتكاملة.