تتجه أنظار العالم إلى اللقاء الذي يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن اليوم الثلاثاء، وهو أول لقاء لترامب مع رئيس أجنبي منذ توليه الحكم في فترته الرئاسية الثانية التي بدأها في يناير الماضي، لبحث العديد من القضايا وعلى رأسها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسيناريوهات القضية الفلسطينية.
ورغم أن هذا اللقاء الأول لترامب ونتنياهو، خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي، إلا أنه فترته الرئاسية الأولى خلال الفترة من 2017 وحتى 2021، شهدت العديد من اللقاءات التي جمعت بينهما وشهدت عدة إجراءات من قبل ترامب لدعم إسرائيل وخططها وخاصة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
لقاءات ترامب ونتنياهو
اللقاء الأول الذي جمع بين بين دونالد ترامب ونتنياهو خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأولى، كان في 15 فبراير 2017، والذي جاء ترسيخا للتحالف بين واشنطن وتل أبيب، وعقدا خلالها مؤتمرا صحفيا، إذ حث الرئيس الأمريكي نتنياهو على كبح النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، دون أن يتطرق إلى حل الدولتين.
وخلال المؤتمر، تعهد ترامب بالعمل باتجاه اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه قال إنه يتطلب تنازلا من الجانبين وإن الأمر يتوقف على الطرفين للوصول إلى اتفاق في نهاية المطاف، موضحا حينها أنه سيعمل جادا للتوصل إلى "اتفاق سلام عظيم فعلا بين إسرائيل والفلسطينيين."
ولفت في تصريحاته إلى أن على الطرفين تقديم تنازلات، مطالبا الاحتلال بـ"الامتناع عن الاستيطان لبعض الوقت".
معلنا حينها عن أنه يدرس اتفاق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذي طبقه بالفعل في 6 ديسمبر 2017، بتوقيعه للقرار آنذاك.
وفي 23 مايو 2017، زار ترامب تل أبيب، في أول رحلة له إلى الخارج كرئيس بعد زيارة المملكة العربية السعودية، حيث التقى حينها بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي 26 سبتمبر 2018، التقى ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش مشاركتهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد ترامب الرابطة غير القابلة للكسر بين واشنطن وتل أبيب، والتزام الولايات المتحدة بضمان أمن إسرائيل، وناقشا حينها التنسيق الوثيق المستمر بينهما في مواجهة النفوذ الخبيث لإيران، كما أكد ترامب التزامه بتحقيق اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان اللقاء التالي الذي جمع نتنياهو وترامب في 28 يناير 2020، في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة جديدة لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي خطة استهدفت دعم إسرائيل من خلال منحها أجزاء كبيرة من الضفة الغربية والقدس.
وفي 15 سبتمبر 2020 عقد ترامب ونتنياهو لقاءا، بالتزامن مع توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل مع البحرين والإمارات العربية المتحدة، بوساطة أمريكية، وحينها أشاد ترامب بالحدث باعتباره "فجر الشرق الأوسط الجديد"، وفي الأشهر التالية، أعلن ترامب أن المغرب والسودان سيوقعان اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي نهاية الفترة الرئاسية الأولى حدث شرخ في العلاقات بين نتنياهو وترامب، ففي مقابلة مع موقع أكسيوس في أبريل 2021، عبّر ترامب عن خيبة أمله من نتنياهو، متهمًا إياه بعدم الولاء بسبب تهنئته الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن بفوزه في الانتخابات.
وكان اللقاء الأول الذي جمعهما منذ ذلك الحين في يوليو 2024، إبان الحملة الانتخابية لترامب، حيث التقى مع نتنياهو في مار-أ-لاجو بولاية فلوريدا، وسط استمرار الحرب على غزة.