تحولت رحلة تخييم إلى كارثة بالنسبة لرجل أمريكي، انتهت بفقدانه ساقيه الاثنتين نتيجة إصابته ببكتيريا قاتلة، إثر حرق بسيط في إبهام يده.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فقد كان ماكس أرمسترونغ (40 عامًا)، يُخيّم برفقة أصدقائه في مدينة كيوا بولاية كولورادو الأمريكية في شهر ديسمبر الماضي عندما أحرق إبهامه في مقلاة أثناء طهي المكرونة لتناول العشاء.
في البداية، تجاهل الحرق لأنه كان معتادًا على التعرّض لإصابات خلال تخييمه في الهواء الطلاق، ولكن بعد أقل من أسبوع، بدأ يشعر بتورم في ساقه اليسرى، وتغير لون أظافر قدميه إلى الأرجواني، مصحوبًا بألم مبرح ينذر بمشكلة صحية خطيرة.
وعند نقله إلى الطوارئ، بدأت عيناه تدوران بشكل غير طبيعي، ليؤكد الأطباء بعدها أن البكتيريا العقدية 'أ' دخلت إلى الحرق وتطورت بسرعة إلى تعفن دموي، وهي حالة مميتة في حال لم تُعالج بشكل سريع وفعّال.
وُضِع ماكس في غيبوبة صناعية لمدّة ستة أيام، وخلال تلك الفترة نُقل إلى مستشفى متخصص، لكن عندما استيقظ من الغيبوبة، أوصاه الأطباء بضرورة بتر قدميه، اللتين تحوّلتا إلى اللون الأسود بالكامل، وأصبح من المستحيل إنقاذهما.
و بالفعل، خضع ماكس لعملية جراحية استمرت 3 ساعات، تم خلال بتر ساقيه. وبعد أكثر من شهر من التعافي في المستشفى، تمكن من العودة إلى منزله لرؤية زوجته، ليبدأ فصلًا جديدًا من حياته على كرسي متحرك.