نحتفل في الخميس الأول من شهر فبراير من كل عام باليوم العالمي للتفاؤل، الذي يهدف إلى نشر الأمل والإيجابية والنظر إلى الجانب المشرق من الحياة، ولأن الأطفال هم مرآة المجتمع، فإن تعليمهم كيفية التعامل مع الحياة بتفاؤل، هو استثمار في مستقبلهم، ومن منطلق ذلك نستعرض مع استشاري تربية خاصة نصائح عملية تساعد الوالدين في زرع الأمل والايجابية في نفوس الصغار.
ومن جهتها، تقول الدكتور وسام منير، استشاري التربية الخاصة وتعديل السلوك ، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، أن اليوم العالمي للتفاؤل يعد احتفالًا هاماً، لا بد من استغلاله للتحدث مع الأبناء عن أهمية التفاؤل والتفرقة بين المواقف التي تنطوي على أمل وإيجابية وتلك التي تنطوي على تشاؤم، ويتم ذلك من خلال الآتي:-
- على الوالدين أن يكونوا القدوة الأولى لأبنائهم في مواجهة تحديات الحياة، فمن خلال تحليهم بالصبر والابتسامة في مواجهة المشكلات والضغوط، يعلمون أبناءهم كيفية التعامل مع الصعاب بإيجابية وبناء شخصية قوية ومتفائلة.
- تشجيع طفلك على الابتسامة دائمًا، فعندما يبتسم طفلك فإنه يبعث رسالة إيجابية للعالم من حوله، ويجذب إليه الخير والجمال.
- ساعدي طفلك على أن يتعلم كيف يتحكم في مشاعره، وكيف يحول الأحاسيس السلبية إلى إيجابية، وكيف يرى الفرص في التحديات، وكيف يتعلم من أخطائه، وكيف يثق بنفسه وقدراته.
- من المهم أن تقومي بتعويد ابنك على عدم الشكوى المستمرة، وأن تعلميه كيف يركز على الحلول بدلًا من المشاكل ، وأن ينظر إلى الجانب المشرق من الحياة ، ذكريه دائمًا بأن كل موقف صعب سيمر، وأن عليه أن يتعلم منه ويستفيد منه.
- قومي بتعليم طفلك كيف يحزن بطريقة صحية، ويتعامل مع المشاعر السلبية مثل الحزن والغضب والإحباط.
- اشرحي له أن المشاعر المختلفة هي جزء طبيعي من الحياة، مع التعامل معها بطريقة صحية.
- قومي بمشاركة طفلك في انتقاء الكلمات المناسبه عن التفاؤل والتشاؤم عند الحديث معًا.
- تعليم طفلك أن الذكاء العاطفي يستخدم في التعامل مع الأدوات أو المشاكل التي تتسبب له بالحزن والتشاؤم، لمساعدته على إدارة هذه المشاعر المتفاوته، وتعزيز ثقته بنفسه طول الوقت.
- ابدأي تصليح علاقتك مع ابنك من خلال تعبيرات وجهك والكلمات التي تتحدثين بها معه ، والتركيز على نبره صوتك معه ، فكل هذه الاشياء تساعدك على ان يكون طفلك متفائلاً.
- ركزي على قدرات طفلك بدلًا من مقارنة طفلك بالآخرين، شجعيه على تطويرها والتحسين من نفسه.
- اشرحي لطفلك أن التأمل هو طريقة لتهدئة العقل والتركيز على اللحظة الحالية، ويتم ذلك من خلال اصطحابه على النيل وزيارة حدائق، وقراءة كتب مختلفة.