بعد تدمير بنيته التحتية .. أبرز تحديات إعادة إعمار غزة

بعد عدوان استمر طيلة 15 شهرا على قطاع غزة، دمرت فيها الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80 % من البنية التحتية، وخلفت وراءها أكثر من 50 مليون طن من الركام، والذي يكفي لإزالته ما يقرب من 15 عاما طبقا لما صرحت به هيئة الأمم المتحدة، فضلا عن تدمير أكثر من 2040 منزلا، وتسوية اكثر من 170 ألف مبنى بالأرض، وفي هذا التقرير المفصل، سنستعرض لكم تحديات إعادة إعمار غزة.

بعد محو عقود من التنمية.. تحديات إعادة إعمار غزة

الرئيس السيسي عن إعادة الإعمار 

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تكلفة إعادة إعمار غزة يمكن أن تتجاوز 90 مليار دولار، وأكد أن مصر لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف كامل لأطلاق النار، مع تأكيد حقوق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، فضلا عن تأكيده على أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة مفتوحاً على مدار 24 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية.

تحديات إعادة الإعمار| بنى تحتية_ المباني _ غذاء

تصريحات الأمم المتحدة 
هذا وعلى الجانب الأخر، أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة، سيتطلب مليارات الدولارات، وأشارت في تقديراتها بالشهر الماضي، أن عملية رفع الركام فقط قد تتطلب 1.2 مليار دولار.
وقال مسؤول بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، في الأول من يناير الماضي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قد قضى تماما على أكثر من 69 عاما من التنمية وبناء البنى التحتية والمباني المختلفة في القطاع. 

أرقام مفزعة 
في تقرير نشرته الأمم المتحدة في نهاية العام الماضي، أن إعادة بناء كافة المنازل المدمرة طيلة فترة الحرب، ربما تستمر حتى عام 2040.
أظهرت تقديرات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، أن إحصاءات مخلفات الحرب الأخيرة بالقطاع، 245 ألفا من المباني المدمرة، وعلى جانب أخر، تحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قرابة 2 مليون شخص فلسطيني يحتاجون إلى مأوى. 

انعدام التغذية 
وعن تحديات إعادة إعمار غزة على الجانب الزراعي والتنموي، حللت الأمم المتحدة الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في القطاع، والتي أظهرت أن نصف الأراض الزراعية والبساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات قد دمرت نتيجة قصف المدفعيات والطيران الحربي الإسرائيلي، مما يؤدي إلى تفاقم الأحوال المعيشية إلى أسوء حالتها في الفترة المقبلة. 
وفي نفس الصدد، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في العام الماضي، إن 15 ألف من رأس الماضية، ذبحت منذ بداية الحرب وذلك يعنى نهاية قرابة 95 % من إجمالية الماشية بالقطاع. 

تكلفة تدمير البنى التحتية 
ذكر تقرير الأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18 مليار دولار، وذلك اثر بطبيعة الحال على المباني المختلفة وأماكن الصناعة والتجارة، فضلا عن تضرر أماكن الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة، وتلك أكبر تحديات إعادة إعمار غزة. 

إعمار غزة | مدارس وجامعات ومساجد

أظهرت الاحصائيات الفلسطينية، أنه تم تدمير حوالي 136 مدرسة، و823 مسجدا، فضلا عن 200 منشأة حكومية و3 كنائس، وبالنسبة إلى الجانب الصحي، فقد تم تدمير العديد من المستشفيات، وأنه تم محو 36 وحدة في العدوان الأخير، وذلك بتقرير نشره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وذلك يكشف لنا حجم تحديات إعادة إعمار غزة في المستقبل القريب.