أكد المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تكثيف المساعدات الإغاثية العاجلة للمواطنين في قطاع غزة ثم العمل على إعادة الإعمار هو ما سيفشل مخطط التهجير.
وقال المستشار رشدي - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني قدم خلال لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط اليوم الخميس عرضا مفصلا حول البرامج والخطط التي يعدها الجانب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية من أجل التعامل مع الوضع الكارثي القائم حاليا في قطاع غزة".
وأضاف أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب على تلك البرامج والخطط الفلسطينية بأنها كلها قابلة للتنفيذ دون الحاجة إلى ترحيل الفلسطينيين قسريا، والأمر كله يتعلق بالأساس بفتح المعابر ونفاذ المواد الإنسانية والإغاثية تمهيدا للانتقال الى مرحلة التعافي المبكر ثم البدء في مرحلة الإعمار.
وتابع أن المواقف العربية جاءت حاسمة وسريعة وواضحة بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة والتي تعكس إجماعا عربيا لا يرقى إليه الشك حول ثوابت القضية الفلسطينية وأنه لا مجال للمساس بتلك الثوابت ، حيث أن القصية الفلسطينية هى قضية أرض وشعب وجوهر القضية بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأوضح أنه كانت هناك تحركات كثيرة خلال الـ 15 شهرا الماضية من الجامعة العربية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تم تشكيل لجنة عربية إسلامية جالت عواصم متعددة من أجل وقف إطلاق النار، والآن هناك مرحلة أخرى من العمل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال الفترة القادمة تحركات عربية تعكس المواقف العربية الواضحة حيال الأطروحات التي قدمها الرئيس الأمريكي.
وشدد على أننا لدينا الآن اتجاه لفتح مسار سياسي لحل الدولتين والتأكيد على ضرورة أن يتبع وقف إطلاق النار وإغاثة أهل غزة وإعادة الإعمار مسارا سياسيا موثوقا يفضي في النهاية الى حل الدولتين ، ولكن بعد التطورات الأخيرة والأفكار التي طرحت بشأن التهجير هناك جهد حالي مطلوب بشكل عاجل وهو التصدي لهذا المشروع والسيناريو المرفوض بصورة حاسمة وعاقلة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد اعتبر أن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية العاجلة مع استعادة الحياة الطبيعية بالتدريج يفشل المخطط الإسرائيلي بجعل القطاع غير قابل للحياة، مؤكدا وجود إجماع عربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية ومن أهمها بقاء الشعب على أرضه.