أُرسلت من الأردن مساء اليوم قافلة إغاثية تضم أكثر من 80 شاحنة تحمل مواد إيواء منقذة للحياة إلى قطاع غزة.
وتم تنسيق القافلة بين الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والمنظمة الدولية للهجرة، و(القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي)، والمجموعة اللوجستية، وهو فريق تنسيق يضم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.
وتضم القافلة 5430 خيمة عائلية مطلوبة بشكل عاجل و49200 قطعة من القماش المشمع، ما يوفر إغاثة فورية لما يقدر بنحو 300,500 نازح.
ويعد المأوى أحد أكثر الاحتياجات الإنسانية أهمية في قطاع غزة وأشده حاجة آليه الأطفال والمسنون وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة، حيث عاد أكثر من 500,000 فلسطيني إلى شمال القطاع ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى أنقاض، فاجتمع النقص الشديد في المأوى وظروف الشتاء القاسية لتزيد محنتهم سوءً.
وقال منسق الأزمات الإقليمية في المنظمة الدولية للهجرة كارل بيكر، في بيان صادر عن المنظمة ، إن ضمان تسليم إمدادات المأوى في الوقت المناسب ودون انقطاع أمر بالغ الأهمية لدعم أولئك الذين عادوا إلى شمال غزة، وأضاف أن التنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية والمجموعة اللوجستية أمرٌ ضروري يساهم في تسهيل نقل المواد عبر ممر الأردن.
من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي أن هذه القافلة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتخفيف المعاناة عن أهلنا بقطاع غزة.
وبين أن الأردن مستمر في دوره المحوري بدعم الأشقاء في غزة، قائلاً: "نعمل بلا كلل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في غزة، حيث يشكل المأوى أولوية ملحة في ظل هذه الظروف القاسية".
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيزه منذ 17 يومًا، لا يزال الوضع الإنساني في غزة مأساويًا، حيث يواجه مئات الآلاف من الأشخاص ظروف الشتاء شديد البرودة مع نقص حاد في الوقود ونقص في المأوى المناسب، ما يجبر الكثيرين على تحمل البرد في ظل هذه الظروف العشوائية.
وضمن جهود الإغاثة الإنسانية التي تزامنت مع اتفاقية وقف إطلاق النار، هنالك حاجة إلى توفير 200 ألف خيمة، لكن لم يصل سوى جزء صغير منها، ومنذ 19 يناير الماضي، أرسلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 7,700 خيمة، بما في ذلك قافلة المساعدات التي أُرسلت اليوم، ما يمثل مساهمة كبيرة في زيادة المساعدات الإنسانية على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، وتم تسليم مواد الإغاثة إلى مجلس الإسكان الفلسطيني، وهو منظمة محلية، وسيتولى توزيعها على العائلات في مدينة غزة.