أدانت أحزاب سياسية التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض بشكل سافر ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، مؤكدا أنها تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي.
وأوضحت الأحزاب - في تصريحات اليوم السبت - أن مصر قيادة وشعبًا، تقف بجانب المملكة العربية السعودية وترفض بشكل قاطع أي تدخل أو تجاوز يمس سيادتها أو يهدد استقرارها، مؤكدة أن هذه التصريحات تعد انتهاكا سافرا للسيادة الوطنية السعودية وخرقا واضحا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية رفضه الشديد للتصريحات الإسرائيلية حول إقامة دولة فلسطينية داخل المملكة العربية السعودية.
وقال إن هذه التصريحات انتهاك سافر للسيادة الوطنية السعودية وتمثل محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وتتناقض مع الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة.
وأشار إلى أن مثل هذه المقترحات غير المسؤولة تعكس غطرسة الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التوسعية وتحدي صارخ للقرارات الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة، كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، وقد أكدت في مناسبات عدة على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع أن البيان الأخير لوزارة الخارجية السعودية جاء ليؤكد هذا الموقف الثابت، ويرفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من أراضيهم.
وأضاف أن هذه التصريحات تشكل تهديدا للأمن القومي العربي وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم و أن مصر مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه التصريحات الاستفزازية، والالتزام بالقرارات الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، كما حث الدول العربية والإسلامية على تعزيز تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم، والحل الوحيد يكمن في تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن جانبه.. أدان المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي تحرض بشكل سافر ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
وأكد أن هذه التصريحات تمثل تعديًا خطيرًا وغير مقبول على الحقوق السيادية للمملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن يتم التعامل معها إلا بوصفها استفزازًا مرفوضًا يتنافى مع أبسط القواعد الدبلوماسية والأعراف الدولية.
وتابع أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، ومواقفها ثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، مشددًا على أن أي محاولات للزج بالسعودية في مشروعات وهمية لتصفية القضية الفلسطينية مرفوضة تمامًا، ولن تجد أي قبول من الشعوب العربية والإسلامية.
ونوه بأن هذه التصريحات تؤكد مجددًا أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في محاولاته للهروب من التزاماته تجاه عملية السلام العادل والشامل، ويسعى لإثارة الفوضى في المنطقة من خلال الترويج لمشروعات غير واقعية تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية.
ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد مثل هذه التصريحات التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين، مطالبًا بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستفزازية التي تتعارض مع أسس السلام والاستقرار.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي محاولات لطمس هويته الوطنية أو تهجيره من أرضه، وأن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرضه التاريخية، بعيدًا عن أي سيناريوهات غير مقبولة تحاول قوى الاحتلال فرضها بالقوة أو التضليل السياسي.
من جانبه..أكد رئيس حزب المستقلين الجدد الدكتور هشام عناني رفضه التام للتصريحات الإسرائيلية ضد السعودية، وتضامنه مع ما جاء ببيان الخارجية المصرية في هذا الصدد.
وقال إن الحفاظ على أمن المملكة العربية السعودية هو خط احمر لن تسمح مصر بتجاوزه، مؤكدا الدعم الكامل لموقف القيادة المصرية تجاه الشقيقه السعودية، وأن مصر لن تتوانى في الدفاع عن أمن اشقاءها العرب ولن تسمح بأي تجاوز يمس السيادة الوطنية أو سيادة أيا من الدول العربية.
بدوره..أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، بموقف مصر المشرف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية، برفضها القاطع للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسئولين إسرائيليين، والتي تستهدف المملكة العربية السعودية؛ وتدعو لإقامة دولة فلسطينية على أراضيها؛ وهو ما بعد انتهاكا صارخا لسيادة المملكة وخروجا عن مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وقال إن مصر على مدار تاريخها الطويل، تعتبر أمن السعودية خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وجزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وإن مصر تحت قيادة الرئيس السيسى لن تسمح بالمساس بأمن المملكة أو استقرارها، مشيرا إلى أن هذا الموقف يعكس حكمة القيادة السياسية وثباتها في الدفاع عن حقوق الأشقاء وحماية الأمن القومي العربي.
وشدد على أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم العادلة؛ مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليست مطالب قابلة للتفاوض، بل هي حقوق ثابتة لا تقبل المساومة.
ودعا الدول والشعوب العربية إلى التضامن والتكاتف لمواجهة المخططات التي تستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، موجها نداء إلى المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية للوقوف بحزم أمام هذه التصريحات الاستفزازية، وفرض احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
من جهتها..أكدت الدكتورة شريهان القشاوي نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون المرأة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بحق المملكة العربية السعودية الشقيقة تمثل تصعيدا خطيرا وغير مبرر، وتخالف تماما مبادئ احترام السيادة الوطنية التي تشكل الأساس في العلاقات الدولية.
وأوضحت أن هذه التصريحات تحريضية وغير مسؤولة، وتؤكد على نوايا إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء التي طالما كانت محورا ثابتا في السياسة العربية، والمتمثلة في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه.
وتابعت أن مطالبة إسرائيل ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل خطا دفاعيا أولا في معركة استقرار المنطقة، وأن أي تهديد لسيادتها وأمنها هو تهديد للأمن العربي والإقليمي برمته، مشددة على أن مصر، قيادة وشعبا، لن تتردد في الوقوف إلى جانب المملكة في مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية.
كما أكدت أهمية تكاتف الدول العربية والمجتمع الدولي لرفض هذه التصريحات غير المسؤولة، معتبرة أن الموقف الدولي يجب أن يكون حاسما في إدانة أي محاولة للمساس بالسيادة العربية أو التشكيك في الحقوق الفلسطينية المشروعة.