دعا رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة المشتركة لمجموعتي شرق أفريقيا وتنمية الجنوب الأفريقي (سادك) إلى انسحاب فوري لأي قوات أجنبية من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية ووقف إطلاق نار فوري غير مشروط بين الأطراف المتناحرة في شرق الكونغو الديمقراطية.
وبحسب البيان الختامي للقمة المشتركة التي عقدت في تنزانيا أمس، فقد دعا القادة الأفارقة إلى استئناف المفاوضات المباشرة والحوار مع جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك حركة 23 مارس ، في إطار عمليتي "لواندا" و"نيروبي".
وأشار البيان إلى أن المجموعتين كلفتا قادة الدفاع لديهما بعقد اجتماع في غضون خمسة أيام وتقديم التوجيه الفني بشأن تطبيق وقف إطلاق النار الفوري غير المشروط ووقف الأعمال العدائية في شرق الكونغو الديمقراطية، وتقديم المساعدات الإنسانية في منطقة النزاع ويشمل ذلك تسليم جثث القتلى وإجلاء الجرحى، إلى جانب وضع خطة أمنية تستهدف مدينة جوما والمناطق المحيطة بها.
وأوصى بيان القمة بوجوب فتح طرق الإمداد الرئيسية، لا سيما جوما- ساكي-بوكافو؛ وجوما- كيبومبا - رومانجابو- كالينجيرا- روتشو- بوناجانا، وجوما-كيوانجا- رويندي- كانيابايونجا - لوبيرو، إلى جانب ضمان حرية الملاحة في بحيرة كيفو بين جوما (كيفو الشمالية) وبوكافو (كيفو الجنوبية) وأيضا إعادة فتح مطار جوما على الفور.
وبحسب البيان الختامي "دعت القمة المشتركة إلى تنفيذ مفهوم العمليات لخطة التحييد المنسقة ورفع التدابير الدفاعية لرواندا وفض اشتباك قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية على النحو المتفق عليه في عملية لواندا".
وأكد مؤتمر القمة المشترك مجددا على الدور الأساسي لعمليتي لواندا ونيروبي في حل الأزمة الأمنية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعا إلى تعزيز العمليتين من أجل تحسين تكاملهما.
وبحسب البيان الختامي أيضا وجهت القمة بعقد اجتماع مشترك لوزراء مجموعتي شرق أفريقيا وتنمية الجنوب الأفريقي (سادك) في غضون ثلاثين يوما للتداول بشأن: تقرير الاجتماع المشترك لقادة قوات الدفاع بشأن وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، وإنشاء آلية تنسيق تقني على مستوى الأمانة العامة لرصد تنفيذ قرارات مؤتمر القمة المشترك ووضع خارطة طريق مفصلة تبين بالتفصيل تدابير التنفيذ الفورية والمتوسطة وطويلة الأجل لحل الأزمة الأمنية في شرق الكونغو الديمقراطية مع توضيح مصادر التمويل، إلى جانب معالجة جميع المسائل العالقة الأخرى المتعلقة بتحقيق السلام والأمن الدائمين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وصياغة التوصيات المناسبة إلى الاجتماع المشترك المقبل لمؤتمر قمة مجموعتي شرق أفريقيا وتنمية الجنوب الأفريقي (سادك).
جدير بالذكر أنه منذ احتلال حركة 23 مارس المتمردة لمدينة جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، ازداد الوضعين الأمني والإنساني تدهورا مع سقوط أكثر من 3000 قتيل وأكثر من 2000 جريح.
وعزز احتلال مدينة جوما من توسع حركة 23 مارس المتمردة في مقاطعة كيفو الشمالية ولم تعد الحركة تخفي كذلك طموحاتها في تجاوز كيفو الشمالية واحتلال مواقع أخرى في الكونغو الديمقراطية.