تصادف اليوم ذكرى وفاة فيودور دوستويفسكي هو روائيًا وفيلسوفًا روسيًا، يعتبر من أبرز الكتّاب في تاريخ الأدب العالمي، حيث تميزت أعماله بالغوص العميق في النفس البشرية وتحليل القضايا الاجتماعية والفلسفية في روسيا خلال القرن التاسع عشر.
ولد فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي في 11 نوفمبر 1821 في موسكو لعائلة متدينة، وكان والده طبيبًا في مستشفى للفقراء، تأثر منذ صغره بالقصص والأساطير، وبدأ اهتمامه بالأدب في سن مبكرة، بعد وفاة والدته عام 1837، التحق بمعهد الهندسة العسكرية في سانت بطرسبرغ، وتخرج منه عام 1843.
بدأت مسيرته الأدبية برواية "المساكين" عام 1846، التي لاقت استحسانًا كبيرًا، إلا أن اعتقاله عام 1849 بتهمة الانتماء لجماعة فكرية ثورية أدى إلى نفيه إلى سيبيريا لمدة أربع سنوات، وهي تجربة أثرت بعمق على كتاباته اللاحقة.
تميزت كتابات دوستويفسكي بالتركيز على الصراعات النفسية والأخلاقية، واستكشاف الأسئلة الوجودية، أثرت أعماله على العديد من الفلاسفة والكتّاب، مثل فريدريك نيتشه وسيغموند فرويد، أبرز الأعمال: "الجريمة والعقاب"، "الأبله"، "الشياطين"، "الأخوة كارامازوف".
توفي دوستويفسكي في سانت بطرسبرغ 9 فبراير عام 1881، لا تزال أعماله تقرأ وتدرس على نطاق واسع، وتعتبر من بين أعظم الإنجازات الأدبية في التاريخ.