قفزت أسعار الذهب العالمية خلال الساعات الأولى من تداولات اليوم الاثنين، بعد استئناف بورصة الذهب نشاطها عقب العطلة الأسبوعية، حيث ارتفعت الأوقية بنحو 36 دولاراً لتسجل مستوى 2897 دولاراً، مقارنة بسعر الإغلاق السابق عند 2861 دولاراً.
مكاسب متتالية للأسبوع الثاني
ويواصل المعدن النفيس مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما سجل ارتفاعاً قدره 63 دولاراً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث استهلت الأوقية التداولات عند 2797 دولاراً، قبل أن تغلق الأسبوع عند 2861 دولاراً، مما يعكس توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
ترقب بيانات اقتصادية مهمة
وتنتظر الأسواق خلال الأسبوع الجاري مجموعة من البيانات والتطورات الاقتصادية المهمة التي قد تؤثر على أسعار الذهب، وأبرزها شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ غداً الثلاثاء، ثم أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء.
كما ستصدر بيانات التضخم الأمريكية، حيث سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، إلى جانب مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، ثم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة، وهي مؤشرات حاسمة في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
تأثير التوترات الجيوسياسية
إلى جانب العوامل الاقتصادية، تلعب التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، دوراً رئيسياً في دفع أسعار الذهب للصعود، حيث يتجه المستثمرون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار.
كما أن السياسات الأمريكية الجديدة واتجاهات الإدارة الحالية لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق، مما يساهم في زيادة الإقبال على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية العالمية.
توقعات بمزيد من التقلبات
مع استمرار ترقب الأسواق لهذه التطورات، يبقى الذهب في دائرة الضوء، وسط توقعات بمزيد من التقلبات في الأسعار خلال الأيام المقبلة، وفقاً للبيانات الاقتصادية والقرارات النقدية المنتظرة.