تحتفي الأمة الإسلامية والعربية في شتى بقاع الأرض بليلة النصف من شعبان، ويحيى كبار علماء الأزهر ووزارة الأوقاف سنويًا، هذه الليلة..
إحياء ليلة النصف من شعبان
وحول مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان الثابتةٌ عن كثير من السلف، قال الإمام الشافعي "بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ" وذكر منها: "ليلة النصف من شعبان"، وقال ابن نُجيم الحنفي: "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان.. وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث".
ولفت الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، خلال استضافته لإحدى وسائل الإعلام إلى أن شهر شعبان هو الفرصة الأخيرة قبل قدوم شهر رمضان الكريم، وأن شهر شعبان بمثابة العتبة أو الطريق الذي يجب على المسلم عبوره بكثير من الطاعات والصلوات لكي يتهيأ لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأوضح مفتي الديار المصرية إلى أن ليلة النصف من شعبان تعتبر من الليالي الفضيلة في الإسلام، حيث يوليها العلماء مكانة خاصة، فهي تلي في الفضل والمرتبة ليلة القدر، وتعد من الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء.
واستنادًا إلى أقوال العلماء، أكد أن هذه الليلة يستحب فيها الدعاء، كما في ليالي أخرى مثل ليلة عيد الفطر وعيد الأضحى، لما لها من فضل عظيم.
وفي تصريحات إعلامية سابقة أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء أن لليلة النصف من شهر شعبان قدر عظيم، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر".
كما أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن ليلة النصف من شعبان، مناسبة لها قدرها وجلالها، حيث خصها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالعبادة، مع خصوصية شهر شعبان، حيث سأل الصحابي الجليل أسامة بن زيد (رضي الله عنه) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائلا: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ، قال : "ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ.