نظم السفير اليوناني بجمهورية مصر العربية نيقولاس باباجيورجيو، احتفالية خاصة باليوم العالمي للغة اليونانية، بمنزله بالزمالك، بحضور عدد من أعضاء الجمعية اليونانية وطلاب من المدارس اليونانية والجامعات التي تُدرس اللغة اليونانية.
بدأت الاحتفالية بكلمة السفير السيد نيكولاس باباجورجيو، وأعرب فيها عن فخره باللغة اليونانية قائلا : نحن نفخر عندما نرى الشعوب تتعلم اليونانية وهنا في مصر يتم تعلم اليونانية في المدارس والجامعات، منها جامعة الأزهر وجامعة القاهرة.
وتحدث امفيلوخيوس بابا ثوماس أستاذ الأدب اليوناني القديم وعلم البرديات بجامعة أثينا، في كلمة بعنوان "اللغة اليونانية تاريخ يمتد لأربعة آلاف عام ومازال مستمرا" عن أهمية اللغة اليونانية العالمية، وأنها ساهمت بشكل حاسم في الحضارة العالمية، كما ساهمت في تشكيل التراث الثقافي العالمي للبشرية.
وألقى عدد من طلاب الجامعات والمدارس والمركز الثقافي اليوناني، خلال الحفل مجموعة من الأشعار باليونانية، وتغنت المطربة اليونانية المولودة بالإسكندرية مارلين روسغلو بباقة من الأغاني اليونانية الكلاسكية .
كما حضر الاحتفالية بجانب سفير اليونان وسفيرة قبرص عدد من ممثلي بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس ودير سانت كاترين ورؤساء بعثات ومسئولي عدد من السفارات الأخرى بالإضافة إلى قنصل عام ومسئولي القنصلية العامة بالقاهرة .
كما تم إقرار هذا اليوم وهو ذكرى وفاة ديونيسيوس سولوموس الشاعر الذي كتب النشيد الوطني لليونان، ليكون اليوم العالمي للغة اليونانية منذ عام 2017، ويمثل هذا الاحتفال شهادة على الأهمية الثقافية العميقة للغة اليونانية، ودورها الحاسم في تشكيل الحضارة الغربية الحديثة .
تعد اللغة اليونانية إحدى لغات عائلة الهندو أوربية وقد تم التحدث بها في منطقة الشرق المتوسط لأكثر من خمسة وثلاثين قرنا، وهى واحدة من خمس لغات فقط من بين 6500 لغة يتم التحدث بها رسميا اليوم، وقد حافظت على تقليد كتابي متواصل غير منقطع منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.
تطورت اللغة اليونانية الحديثة من اليونانية العامة وهي لهجة شائعة من اليونانية القديمة، وكانت مفهومة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم الناطق باليونانية منذ الفترة الهلنستية فصاعدا، وفي القرن 19 تم اعتمادها كلغة رسمية لمملكة اليونان ولا تزال اللغة الرسمية للجمهورية اليونانية.