يشهد العالم الاحتفال بعيد الحب في 14 فبراير من كل عام، بالأخص بين الأزواج والمخطوبين، حيث يتبادلون الهدايا بينهم.
حكم الاحتفال بعيد الحب
أوضحت دار الإفتاء المصرية في تصريحات سابقة أنه لا مانع في الشرع من الاتفاق على أيام معينة يجعلها الناس خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تتعارض مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم، وكذلك لا مانع من اتخاذ يوم معين ليعبر كل شخص للآخر عن مشاعره وأنه يحبه.
وقالت الدار أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في حديثه الشريف إلى أن يقول الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه "إني أحبك في الله"، وأن مفهوم الحب أوسع من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة، بل هو مفهوم أعم، حيث يمكن أن يعبر الإنسان عن حبه لأبنائه أو أصدقائه أو أهله في هذا اليوم.
وأضافت دار الإفتاء أن بعض الناس يعترضون على هذه المناسبات التي اعتاد الناس تحديدها للاحتفال ببعض الأمور الاجتماعية، بحجة أن أصولها ليست إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وهذا من باب التشبه بغير المسلمين.
وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا، لأنه لكي يكون الإنسان متشبهًا بغير المسلمين يجب عليه أن يقصد التشبه. في اللغة العربية، مادة "التشبه" تأتي على وزن "تفعل"، وهذا يعني أن الإنسان يقوم بالشيء بنية فعله، وليس مجرد حصول الشبه في الصورة أو الشكل فقط.
واختتمت: أصول هذه الأشياء قد ذهبت وتناسها الناس، وصارت تُمارس من قبل المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، ولم يعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية، إذا كانت كذلك أصلاً، وبالتالي، فإن الاعتراض على هذه المناسبات ليس صحيحًا.