بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء في رام الله، مع وزير خارجية البرتغال باولو رانجيل، تطورات الأوضاع في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مناطق شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى الجهود الحكومية الإغاثية في قطاع غزة.
واستعرض رئيس وزراء الفلسطيني - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - الجهود الحكومية الإغاثية في قطاع غزة من خلال قيادة غرفة العمليات الحكومية والتنسيق مع المؤسسات الإغاثية كافة العاملة في القطاع، لضمان التوزيع الأمثل للمساعدات، وتوفير الإيواء المؤقت وترميم الوحدات السكنية المدمرة بشكل جزئي، وإزالة الركام واستعادة الخدمات الأساسية، تمهيدا لإعادة الإعمار الشامل.
وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير الضفة الغربية من خلال استمراره في اجتياح المدن والبلدات والقرى والمخيمات شمال الضفة، وعمليات القتل والاعتقال وتدمير المنازل والمنشآت والبنية التحتية بشكل يومي"، مشددا على رفض كل مخططات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ومخططات الضم في الضفة الغربية التي تدمر تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض.
وأكد أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2735، الذي يؤكد وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات بين الضفة والقطاع، والتحضير لإعادة الإعمار، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، مثمنا دعم البرتغال وموقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في المحافل الدولية كافة.
ومن جهته، أعرب وزير خارجية البرتغال عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الإغاثة في القطاع واستدامة وقف إطلاق النار، وضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي والإنساني، واستلام الحكومة الفلسطينية مهام عملها في القطاع بشكل كامل وتوحيد المؤسسات، ودعم جهود الإصلاح الحكومي.
وأشار إلى ضرورة رفض الاستيطان ومخططات الضم في الضفة وتهجير المواطنين من قطاع غزة، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، ودعم وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) وضمان استمرار عملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.