استؤنف القتال بين مسلحي حركة 23 مارس من جهة والقوات المسلحة الكونغولية المدعومة من مليشيات الدفاع الذاتي (وازاليندو) من جهة أخرى، بعد ظهر اليوم /الثلاثاء/، على جبهة "لوبيرو" بمقاطعة "كيفو الشمالية" في شرق البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اليوم، فقد اندلعت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجانبين منذ الساعة الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلي) عقب قيام حركة 23 مارس بإلقاء قذائف على مواقع للجيش الكونغولي في منطقة "كيفيسير"، التي تقع على بعد 15كم تقريبا من "مامباسا" بإقليم "لوبيرو".
ويقع خط الجبهة المتقدم في إقليم "لوبيرو" بين "مامباسا" عاصمة منطقة "باماتي"، التي يسيطر عليها الجيش الكونغولي، و"أليمبونجو"، وهي قرية استراتيجية تسيطر عليها حركة 23 مارس.
وذكرت وسائل الإعلام الكونغولية أن دوى الأسلحة الثقيلة سُمع في منطقة "ندولوما" القريبة من خط الجبهة، وتضم قواعد للجيش الكونغولي، والتي شهدت مقتل مدني وعدد من الجنود الكونغوليين جراء قذيفة أطلقتها حركة 23 مارس مساء أول أمس الأحد.
ويأتي استئناف المعارك بين مسلحي حركة 23 مارس والقوات المسلحة الكونغولية بعد ما يقرب من شهر من الهدوء الذي لوحظ على جبهة لوبيرو بعد أن أعادت حركة 23 مارس انتشارها حول مدينة "جوما" التي احتلتها في نهاية يناير الماضي.
جدير بالذكر أن رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة المشتركة لمجموعتي شرق إفريقيا وتنمية الجنوب الإفريقي (سادك) حول الوضع الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية، والتي عقدت في تنزانيا يوم السبت الماضي، دعو إلى وقف إطلاق نار فوري غير مشروط بين الأطراف المتناحرة في شرق الكونغو الديمقراطية.