الأربعاء 12 فبراير 2025

تحقيقات

مع تأجيل الإفراج عن الأسرى ومفاوضات المرحلة الثانية.. هل تستمر الهدنة في غزة؟| خاص

  • 11-2-2025 | 23:11

هل تستمر الهدنة في غزة

طباعة
  • إسلام علي

تعود التوترات مرة أخرى في قطاع غزة، بعد إعلان حماس وقف تسليم الرهائن المحتجزين لديها إلى الجانب الإسرائيلي، في خطوة تعد الأولى من نوعها بعد إعلان صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وذلك على وقع عدم التزام الجيش الإسرائيلي ببنود الاتفاق والتي على رأسها، إيقاف العدوان على أبناء القطاع. 

وقال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، اليوم، إن الطريق الوحيد لإعادة الرهائن إلى ذويهم هو احترام وقف إطلاق النار في القطاع، الذي تم ابرامه الشهر الماضي بين حركة المقاومة وإسرائيل، وذلك على وقع ما ترتكبه إسرائيل من تجاوزات في حق الأهالي من تهجير وتنكيل واعتقال.

 

دونالد ترامب: أبواب الجحيم ستفتح قريبا بالشرق الأوسط 

ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما صرحت به حركة المقاومة الفلسطينية، أن أبواب الجحيم ستفتح، وأنه إذا لم يعود الأسرى بحلوب السبت المقبل، سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة. 

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل لا تزال مصممة على استعادة جميع الرهائن، وستواصل إسرائيل جهودها لتعيد جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات.

 
وزير الخارجية الأسبق: في حالة عودة الحرب مرة أخرى ستكون أشد من سابقيها 

وفي هذا السياق، قال نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف الإسرائيلي الممتد والذي يتضاعف مع اليمين المتطرف، كان دائما ما يعارض إنشاء دولة فلسطينية.

وأضاف فهمي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن كل المحاولات التي يقوم بها جيش الاحتلال في الوقت الحالي، غرضها هو تخفيض عدد الفلسطينيين سواء بالتخويف أو التهجير، وذلك يتوافق مع تصريحات قادة الاحتلال عن إنشاء دولة اسرائيل الكبرى. 

وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تريد أن تنقض وقف إطلاق النار مع إدخال المنطقة العربية في توتر دائم، مضيفا أنه في حالة عودة الحرب مرة أخرى بالقطاع ستكون أشد من السابق. 
وتابع: أن قضية فلسطين يجب أن تكون قضية العالم بأكمله، لذلك لزاما على المجتمع الدولي أن يتبنى تلك القضية لانها في حالة عدم تنفيذ بنود الاتفاق الأخير، ستنعكس سلبيا على الجميع. 


خبير بالمركز المصري للدراسات: تعليق تسليم الأسرى يؤدي إلى تضاءل استمرارية اتفاقية وقف اطلاق النار 

وقال محمد مرعي، خبير دراسات الشرق الأوسط بالمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، أن تعليق حماس تسليم الأسرى حتى السبت المقبل، هو رد فعل طبيعي لما يقوم به العدو الإسرائيلي، الذي لم يلتزم ببنود الاتفاق، والتي على رأسها  منع دخول 50% من شاحنات الوقود. 

وأضاف مرعي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول 150 ألف خيمة إلى القطاع، فضلا عن 60 ألف بيت متنقل، ومنع دخول جرارات لرفع الركام، فضلا عن المصابين والجرحى، مشيرًا إلى أن تعليق تسليم الأسرى ومع كل العوامل السابق، تؤدي إلى تضاءل استمرارية هذا الاتفاق. 

وأوضح أن في الوقت الحالي يعمل الوسطاء من مصر والأطراف الدولية مع المتحدة وإسرائيل لعدم إشعال فتيل الحرب مرة اأرى، مع استمرارية بنود وقف اطلاق النار. 

وواصل مرعي: في حالة فشل جهود الوسطاء حتى السبت المقبل، فمن المتوقع ألا تعود الحرب مثل سابقيها، ويستخدم نتنياهو أدوات وأنماط أخرى مثل ضربات عسكرية على مناطق بعينها. 


أستاذ علاقات دولية: هدف التحركات الإسرائيلية هو لبدء عمليات التهجير

قال الدكتور محمد الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة بين حماس وإسرائيل، والتي تحدثت عنها الصحف الغربية والأمريكية أنها فقط لإعادة المحتجزين والأسرى، وليست لإيقاف دائم للحرب، وأيضا لتخفيف واقع الضغوط الكبيرة والتي تمارس على إسرائيل سواء من الداخل أو من الخارج. 


وأضاف الشيمي في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن السيناريوهات الحالية المتوقعة هي ما تم الاتفاق عليه في أثناء زيارة نتنياهو الى ترامب الأخيرة بواشنطن، والتي اتضحت معالمها في الفترة اأاخيرة من كثرة تحركات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وسوريا فضلا عن التحرك بالضفة الغربية وغزة، والهدف من تلك التحركات هو أن يكون هناك حراك إقليمي ودولي لبدء عمليات التهجير.  
وأشار الشيمي أنه ومن ضمن نتائج لقاء ترامب ونتنياهو الأخير هو توسع إسرائيل في الشرق الأوسط واكتساب أراضٍ جديدة لبناء عديد من المستوطنات. 


واختتم حدثته: وبخصوص تصريح ترامب الأخير بتحويل الشرق الأوسط لجحيم في حالة عدم إرجاع الأسرى، أنه ليس إلا ما اعتدنا عليه من ترامب من تصريحاته الإعلامية اللا واقعية، لأنه ليس هناك جحيم يعيشه سكان القطاع أكثر منه الآن، وإلا ولو بقصد ارتكاب مجازر أكبر في فترة زمنية اقل لإدخال مخططات التهجير حيز التنفيذ.

الاكثر قراءة