بالصدفة، وجد عمال البلدية في منطقة بريطانية، أنفسهم أمام كارثة كادت تسبب مجرزة بحق الأطفال ، بعدما عثروا على 176 قنبلة من زمن الحرب العالمية الثانية، لا تزال مجهّزة بصواعقها التفجيرية، مدفونة تحت تراب حديقة عامة للأطفال، أثناء أعمال صيانة عادية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن العمال عثروا على القنابل خلال عمليات حفر بواسطة إحدى الجرافات في "سكوتس بارك" بمدينة نورثمبرلاند، في 14 يناير الماضي، وعلى الفور، تم تبليغ الشرطة التي حضرت على الفور إلى مكان الحادث برفقة فريق التخلّص من المتفجرات كإجراء احترازي.
ووفقاً لما نقلته مجلة "بيبول" الأمريكية عن بيان الشرطة، فقد تبيّن بعد مراجعة السجلات القديمة للمنطقة أن موقع الحديقة كان ساحة تدريب عسكرية، وأزيلت القنابل على الفور.
في اليوم التالي تلقت الشرطة اتصالاً من نفس الموقع عن وجود قنابل أخرى، وبالفعل تم رفعها، لكنها أكدت لسكان المنطقة أنه لا يوجد تهديد أوسع للجمهور، بعدما استخدمت أجهزة كشف المعادن ولم يتبين وجود أي شيء آخر.
وكانت أعمال الصيانة قد بدأت في الحديقة يوم 6 يناير بناءً لمنحة مالية تلقتها البلدية بقيمة 150 ألف جنيه إسترليني (180 الف دولار) في ديسمبر 2024، لبناء ملعب شامل ممتد على منطقة اللعب في "سكوتس بارك".
أوضح عضو مجلس المحافظين في المنطقة، مارك ماثر، أن القنابل التي تم العثور عليها تحتوي على 4.5 كيلوغرامات من المتفجرات، وتسمى "قنابل تدريبية". وأكد أنه رغم احتوائها على الصواعق التفجيرية، فإنها ليست جاهزة للتفجير، إلا أن ذلك لا ينفي خطرها.
وتوقع إمكانية اكتشاف المزيد من القنابل في الحديقة، بعد استئناف أعمال التنقيب رغم أنّ أجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات جزمت بعدم وجود أي منها.