شهدت أسعار القهوة السادة ارتفاعا محلوظًا بنحو 70 جنيها، ليسجل كيلو السادة نحو 560 جنيها، بينما كيلو المحوج سجل 630 جنيها، أرجعت شعبة البن بالغرف التجارية الارتفاع الحالي في أسعار البن بالسوق المحلية إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة الأسعار عالميًا نتيجة ارتفاع الطلب وتوسع الأسواق الأوروبية في الشراء، مما انعكس بشكل مباشر على الأسعار داخل مصر.
وأوضحت الشعبة في تصريحات صحفية، أن التغيرات المناخية تعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انخفاض إنتاج البن في الدول المصدرة، حيث أثر سوء الأحوال الجوية على المحاصيل، لا سيما في الدول الرائدة في زراعته مثل البرازيل وفيتنام، حيث تسبب جفاف التربة ونقص الأمطار في تراجع الإنتاج بنسبة 20%.
وأشار حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرف التجارية، إلى أن مصر تعتمد بالكامل على استيراد البن، مما يجعل الأسعار المحلية شديدة التأثر بأي تغير في الأسعار العالمية.
كما أوضح أن اختلاف أسعار البن بين المحافظات يرجع إلى مستويات المخزون لدى التجار، إذ يتم بيع المخزون القديم بالسعر السابق، في حين يتم تسعير المخزون الجديد وفق الأسعار العالمية المحدثة، التي شهدت ارتفاعات كبيرة في الآونة الأخيرة.
وأضاف فوزي أن المضاربات العالمية على البن أسهمت في تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن المستهلكين الأوروبيين زادوا من معدلات الشراء تحسبًا لزيادات أخرى في الأسعار، مما عزز من ارتفاع أسعار البن عالميًا.
وأكد رئيس الشعبة أن أسعار البن مستمرة في الارتفاع منذ عامين، وذلك رغم استقرار سعر الصرف محليًا، حيث تظل السوق المحلية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبورصة العالمية وحركة المضاربة على البن، وهو ما يجعل من الصعب توقع انخفاض قريب في الأسعار.