الخميس 16 مايو 2024

سؤال طرحناه على المواطنين والمسئولين .. تقليل الساعات .. هل يحل الأزمات ؟

4-3-2017 | 10:21

تحقيق : شيماء أبو النصر

مع طرح مبادرة غلق المحال التجارية مبكرا.. ترشيدا لاستهلاك الكهرباء وتوفيرا للطاقة بشكل عام، وكذلك التخفيف من حدة الأزمة المرورية التى تعانى منها شوارع وميادين مصر.. كان لابد من استطلاع رأى جمهور المواطنين والباعة وأصحاب المحلات فى هذه المبادرة وما وجهة نظر وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب؟

هذا ما نحاول رصده من خلال هذا التحقيق.

«أنا اتعودت اشترى طلبات بيتى بعد الشغل وقبل عودتى للبيت » هكذا تؤكد عائشة محمود، موظفة وترى أن أفضل وقت لشراء مستلزمات البيت وحتى ملابس الأولاد وبقية احتياجاتها أثناء عودتها من عملها ولذلك فهى توافق على هذه المبادرة. أيضا وافقت صديقتها منى السيد على هذه المبادرة قائلة: أغلب الناس تنتهى من شراء احتياجاتها قبل العشاء أو بعدها بقليل وبالتالى فليس هناك حاجة لفتح المحلات حتى الثانية عشر ليلا.

أما ابراهيم محمود فيقول أنه رغم أنه اعتاد الخروج لمنطقة وسط البلد للفرجة على المحلات وشراء المناسب لأولاده ثم يكمل السهرة معهم فى التجول والجلوس فى أحد الكافيهات إلا أنه يرحب أيضا بالإقتراح فى حالة استثناء المطاعم والكافيهات

فقط من الغلق مبكرا.

ويقترح أحمد مصطفى أن يكون موعد الغلق فى التاسعة مساء حتى نتمكن من الفرجة على المحلات واتخاذ قرار الشراء قبل الغلق.

ومن جانبه أكد محمد الأسوانى صاحب محل ملابس أن حركة البيع والشراء بشكل عام ضعيفة للغاية فى ما يخص بيع الملابس بسبب موجة الغلاء الحالية التى يكتوى بها البائع والمشترى، لذلك فهو يرحب بفكرة الغلق مبكراً خاصة وأنه أصبح يطبقها كثيرا من تلقاء نفسه.

أما محمد كمال، بائع، فيرى أن حركة الزبائن فى المحلات قلت كثيرا فحتى الزبون الذى يأتى للفرجة ننتظره ولا يأتى بالساعات، ولكنه يخشى فى الوقت نفسه أن يتم الاستغناء عن بعض العمالة توفيرا لأجورهم.

فيما يؤكد الحاج زين شعراوى صاحب محل أحذية أنه يفتح محله من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 11 مساءً، ومعظم زبائنه يأتون بعد الثالثة عصرا وهو موعد انصراف الموظفين، أما فى المساء فحركة البيع والشراء تكون ضعيفة جدا، ولكنه لو يستطيع فتح المحل حتى الفجر سيفعل ذلك لأن لديه التزامات كثيرة يرغب فى سدادها.

أما جمال عزت، صاحب محل هدايا وأدوات رياضية فيرحب بمقترح غلق المحلات مبكرا خاصة مع ضعف حركة البيع والشراء إضافة إلى أن برودة الجو لا تشجع الناس على الخروج كثيرا، ولذلك فمن سيخرج سيكون هدفه الشراء أكثر من مجرد الفرجة على المحلات، كما فى البلاد المتقدمة.

وأضاف أنه عاش تجربة إغلاق المحلات مبكرا وكانت فى الثامنة مساءً فى فترة الثمانينيات وكانت جيدة للغاية على حد وصفه لأن معدل البيع لا يتأثر، مؤكدا أنه زار كوريا وتايلاند ووجد هذا الاقتراح مطبقاً هناك مع وضع الباعة الجائلين فى الحسبان حيث يخصص الوقت من 10 صباحا وحتى 7 مساءً للمحلات ومن 7 وحتى 12 مساءً للباعة الجائلين ولكل زبونه.

ويؤكد محمد صابر، صاحب محل أحذية أن أفضل أوقات البيع من حيث عدد الزبائن فى الفترة من 2 إلى 10 مساءً، ورغم ذلك فمحلاتهم تعمل من 11 صباحا وحتى 11 مساءً أملا فى الوفاء بالتزامات المحل خاصة الإيجار وأجور العمال والكهرباء التى تصل فاتورتها إلى 4 آلاف جنيه رغم استخدامه اللمبات الموفرة.

ويرحب فؤاد حسين رضوان، مسئول البيع فى معرض لملابس الأطفال بمقترح الغلق مبكرا ويقترح أن يكون فى التاسعة أو العاشرة مساءً بشرط التزام جميع المحلات بذلك.

كذلك يؤيد ياسر السيد على، صاحب محل بدل رجالى المقترح ولكنه يطالب بضبط الأسعار.

أما سيد عز، مسئول البيع فى محل ملابس فيرى أن فتح المحلات متأخرا ساعة أفضل من الإغلاق مبكرا ساعة فى المساء حيث تنعدم حركة البيع تقريبا فى الصباح.

آثار إيجابية

ويؤكد النائب محمد رشوان وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب عقب عرض المبادرة عليه أنها جيدة ويمكن تطبيقها لما لها من أثار إيجابية أهمها توفير الطاقة والكهرباء التى تستهلك فى كثرة مصادر الإنارة داخل وخارج المحلات، كما ستقلل من حدة الزحام المرورى فى مصر، مشيرا إلى أن فكرة إغلاق المحلات مبكرا يجرى تطبيقها بمنتهى النجاح فى كثير من دول  العالم المتقدمة، وعلى سبيل المثال فى شارع الشانزلزيه أغلى وأشهر شارع فى فرنسا والعالم يتم غلق جميع المحلات والمعارض الموجودة به فى التاسعة مساءً وتظل فقط المطاعم والكافيهات حتى ساعات متأخرة.