أكدت فرنسا والهند عزمهما مواصلة وتعزيز تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات منها الصناعية والبحثية.
جاء ذلك في بيان فرنسي-هندي مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية اليوم الأربعاء، حيث أكدت الدولتان عزمهما مواصلة وتطوير تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات، منها الصناعية من خلال تعزيز الشراكات الصناعية بين البلدين، وخاصة في مجالات المكونات الكهربائية والقدرات الحاسوبية، وتعزيز الشراكات البحثية لتطوير نماذج لغوية واسعة لدعم وتعزيز التنوع اللغوي، ولدعم البحث الأكاديمي حول الآثار الاجتماعية لتطور الذكاء الاصطناعي.
وشددت الدولتان على تعزيز التعاون فيما يخص تشجيع مبادرات المجتمع المدني في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تعزيز التبادلات بين رواد الأعمال والباحثين والجهات الفاعلة العامة في هذا المجال، فضلا عن مواصلة دعم إقامة البنى التحتية الرقمية العامة للذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز الأهداف المشتركة وتطوير الموارد المشتركة في مجال البيانات وحماية البيانات الشخصية وبناء القدرات.
وأكدت فرنسا والهند التزامهما المشترك بتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والجديرة بالثقة لتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بالكامل.
كما ستسعى الدولتان إلى ضمان أن تأخذ المعايير التي تحكم استخدامه في الاعتبار القيم الديمقراطية وتضع إمكاناته في خدمة التنمية البشرية والمصلحة العامة.
وتذكيرا بجهودهما الرامية إلى دعوة المجتمع الدولي إلى تهيئة بيئة مواتية للتعاون الدولي من أجل بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، أكدت فرنسا والهند ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما ستشارك فرنسا والهند في تطوير هذه التكنولوجيا الناشئة وذلك بما فيه مصلحة لاقتصاديهما ومجتمعيهما، وذلك استنادا إلى مذكرة التفاهم لعام 2023 بشأن التعاون في مجال التقنيات الرقمية، وفي ضوء عام الابتكار الفرنسي الهندي في عام 2026.
كما أكدت باريس ونيودلهي أهمية بناء إطار حوكمة فعال وشامل لتطور استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومفتوح وأخلاقي، وذلك بالاستفادة من قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ترأستها فرنسا والهند في باريس اليومين الماضيين.