الأربعاء 12 فبراير 2025

أخبار

من باريس.. وزير الاتصالات يدعو المجتمع الدولي إلى الاستثمار في مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي

  • 12-2-2025 | 18:49

الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

طباعة
  • دار الهلال

دعا الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المجتمع الدولي إلى الاستثمار في مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي ومراكز الابتكار، وتطوير البنية التحتية الرقمية في إفريقيا، وتشجيع الشركات الناشئة والابتكار في هذا المجال.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت في ورشة عمل بعنوان "المشاركة الإفريقية في الذكاء الاصطناعي العالمي"، على هامش ختام قمة "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي"، التي افتتحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس، بحضور ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، وجيه دى فانس نائب رئيس الولايات المتحدة، وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، ودورين بوجدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، فضلًا عن 30 رئيس دولة وحكومة، وكبرى الشركات التكنولوجية والجهات الفاعلة في هذا المجال.

وفي كلمته، استعرض الدكتور عمرو طلعت استراتيجية القارة الإفريقية للذكاء الاصطناعي، وجهود مصر الوطنية والإقليمية لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن مصر اتخذت العديد من الخطوات نحو دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، والتي بدأت بتأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي عام 2019، تلاه إطلاق الإصدار الأول من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز الابتكار التطبيقي لتطوير حلول مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعقد شراكات مع جامعات وشركات عالمية لتنفيذ مشاريع تنموية، كما تم إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول؛ مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في تقدم مصر إلى المركز 65 عالميًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي صعودًا من المركز 111 عام 2019.

وأوضح أن الإصدار الأول من الاستراتيجية ارتكز على أربعة محاور تشمل الذكاء الاصطناعي للحكومة بهدف تعزيز أتمتة العمليات الحكومية، والذكاء الاصطناعي للتنمية لاستخدام التقنيات في القطاعات التنموية، ومحور بناء القدرات، بالإضافة إلى الأنشطة الدولية؛ مشيرًا إلى مشاركة مصر الفعالة في المحافل الدولية المعنية بحوكمة الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن تعاونها المستمر مع الاتحاد الدولي للاتصالات، ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما أوضح أن مصر ترأست فريق العمل المعني بالذكاء الاصطناعي في الاتحاد الإفريقي، وأسهمت في وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي للقارة، كما ترأست مجموعة العمل المعنية بوضع الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، حيث تم اعتماد الاستراتيجيتين، ويجرى حاليًا العمل مع المجموعتين الإفريقية والعربية على وضع الأطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي وخطط تنفيذ الاستراتيجيتين.

وأضاف أنه تم إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية الذكاء الاصطناعي، التي تركز على الحوكمة والتكنولوجيا والبيانات والمهارات وتطوير النظام الإيكولوجي، ويتم العمل على إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي المسؤول، ووضع إطار تنظيمي وطني للذكاء الاصطناعي؛ مؤكدا على الدور الفاعل للاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء في صياغة مشهد الحوكمة العالمي للذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن إفريقيا حاضرة بقوة في هذا المشهد، سواء من خلال التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف، مستعرضا الدور الفاعل للدول الإفريقية في صياغة قرار الأمم المتحدة المتعلق بالذكاء الاصطناعي وبناء القدرات، ومشاركتها الفعالة في المنتديات والمجموعات الدولية المعنية بحوكمة الذكاء الاصطناعي.

كذلك، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى استراتيجية الذكاء الاصطناعي القارية للاتحاد الإفريقي، التي تم اعتمادها في يوليو 2024، والهادفة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ مؤكدًا ضرورة وضع سياسات إقليمية للذكاء الاصطناعي تتوافق مع الأطر العالمية، وتعطي الأولوية للاحتياجات الإفريقية. 

واستعرض عددا من المقترحات لتعزيز تأثير الدور الإفريقي عالميًا، والتي تشمل وضع إطار سياسات قاري للذكاء الاصطناعي، وتعزيز هيئات حوكمة الذكاء الاصطناعي الإقليمية من خلال تشكيل وحدة إفريقية لسياسات الذكاء الاصطناعي، لتنسيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي بين البلدان الإفريقية، وضمان التمثيل في المنتديات العالمية المعنية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإنشاء مراكز تدريب وبحث متخصصة في سياسات الذكاء الاصطناعي.

كما أشار إلى أن العمل جار على إعداد ميثاق إفريقيا للذكاء الاصطناعي ليكون أداة رئيسية لتطوير سياسات ذكاء اصطناعي مجتمعية، تتماشى مع احتياجات القارة وتناسب ثقافتها.

ودعا الدكتور عمرو طلعت المجتمع الدولي إلى الاستثمار في مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي ومراكز الابتكار، وتنمية المواهب المحلية، وتطوير البنية التحتية الرقمية في إفريقيا، وتشجيع الشركات الناشئة والابتكار في هذا المجال، مشيرًا إلى الفرص الواعدة لتحقيق تعاون وثيق بين إفريقيا ومجلس أوروبا في ضوء العمل على صياغة ميثاق الذكاء الاصطناعي لإفريقيا.

وأكد حرص مصر على التعاون مع مجلس أوروبا للاستفادة من خبراته في إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي المسؤول وتفعيل الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي، وكذلك التعاون مع مراكز الذكاء الاصطناعي العالمية وهيئات وضع المعايير، للوصول إلى معايير ذكاء اصطناعي تتوافق مع متطلبات القارة الإفريقية.

وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد شارك نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الختامية لقمة "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي"، وشارك في ورشة العمل هذه، التي نظمها مجلس أوروبا، حيث ناقشت رؤى الدول الإفريقية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وذلك بحضور آلان بيرسيه الأمين العام لمجلس أوروبا، وهيساشى ماتسوموتو نائب الوزير البرلماني للشؤون الخارجية في اليابان. 

الاكثر قراءة