يحتفل العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، بعيد الحب، أو ما يعرف بـ "الفلانتين"، وهو يوم مخصص للتعبير عن الحب والمشاعر الرومانسية، حيث يتبادل الناس الهدايا والرسائل ويعبرون عن حبهم لبعضهم البعض، ولكن، هل تساءلت يومًا عن أصل هذا العيد وسر الاحتفال به.
في السطور التالية تستعرض بوابة "دار الهلال"، سر الاحتفال بعيد الحب، وسبب تسميته:
تعود قصة عيد الحب إلى القديس فالنتين ففي القرن الثالث الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل القوط، وفي الوقت ذاته، انتشرت إحدى الأمراض الخطيرة، ما أسفر عن وفاة 5 آلاف شخص يوميًا من بينهم الكثير من الجنود.
وعقب تزايد عدد الموتى، زادت الحاجة إلى الجنود لقتال القوط الغزاة، كان الاعتقاد السائد بأن أفضل المقاتلين هم العزاب، فحظر الإمبراطور، كلوديوس الثاني، الزواج التقليدي على الجنود.
كان القديس فالنتين كاهنا في روما بوسط إيطاليا، وقد خاطر بإغضاب الإمبراطور بدفاعه عن الزواج التقليدي، وقام بتزويج الجنود سرا في الكنيسة، وثنيين كانوا أم مسيحيين، وعندما طالب الإمبراطور كلوديوس المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم، والعودة لعبادة الأصنام، رفض القديس فالنتين ذلك الأمر، فتم إلقاء القبض عليه، وحكم عليه بالموت.
وقام فالنتين قبل إعدامه بكتابة رسالة إلى ابنة السجان التي وقع في حبها، ووقعها قائلًا "من عاشقك".
وتعرض فالنتين للضرب بالعصي والحجارة لقتله، لكن المحاولة فشلت ولم يمت فلانتين، فقطعت رأسه خارج "بوابة فلامينيا" إحدى بوابات روما القديمة، في 14 فبراير 269 م.
أعلن البابا جلاسيوس عام 496 ميلادي يوم 14 فبراير "عيد القديس فلانتين".