أكد محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، أننا نسعى لتطوير لتصبح المحافظة نموذجًا دوليًا وعاصمة للتنمية المستدامة من خلال الرؤية المستقبلية، وتعزيز التصنيف الدولي لها على خريطة السياحة العالمية.
جاء ذلك خلال محاضرة التوعوية التي ألقاها على الشباب بمقر جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ، اليوم /الخميس/، تحت عنوان "الشباب ودورهم في التنمية وصناعة المستقبل"، التي دارت حول خطة التنمية المستدامة بجنوب سيناء التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقام بالتصديق عليها في 24 سبتمبر الماضي، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعريف المواطنين والمجتمع المحلي بأهداف هذه الخطة وأهميتها .
وأشار المحافظ إلى أن الاستراتيجية الشاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة بجوانبها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والتشريعية.
وقال المحافظ إنها تنقسم إلى عدة محاور رئيسية تتلخص في دراسة موقف مشروعات التطوير، وتحديد الهيكل الاقتصادي للمحافظة، وتحقيق التوازن التنموي بين مدن المحافظة، والتركيز علي محور السياحة بجميع جوانبها وأنواعها مع الاهتمام بالمحاور الأخرى لجوانب التنمية والتي يمكنها إحداث قيمة مضافة ومنتجات نسبية ونوعية كبيرة مثل الصناعة والتعدين واللوجستيات متمثلة في المناطق اللوجستية والموانئ، وحركة الإدارة بالمحافظة كأساس لنجاح الاستراتيجية.
وأضاف أن المدى الزمني لاستراتيجية المحافظة ينقسم إلي مدى قصير من عام 2024 إلي 2026 ويركز علي استكمال بنية الاستثمار المستدام ومدي متوسط من عام 2027 إلى 2030، ويركز علي تحويل جنوب سيناء إلى مقصد استثماري دولي مستدام.
وتابع المحافظ أن أهم وأبرز الملامح الجديدة للاستراتيجية هي تقسيم المحافظة إلى 5 قطاعات تنموية رئيسية هي: قطاع شرم الشيخ / دهب كقطاع سياحي، وقطاع أبو زنيمة / أبو رديس كقطاع صناعي تعديني، وقطاع الطور - سانت كاترين كقطاع للسياحة الدينية والروحانية والبيئة والتراثية، وقطاع نويبع / طابا كقطاع للمناطق اللوجستية والتجارة الدولية، وقطاع رأس سدر وهو المدخل الشمالي الغربي للمحافظة والزراعات المحمية.
وثمن المحافظ، في ختام المحاضرة، دور الشباب في صناعة المستقبل إنهم قادة الغد الذين يمتلكون القدرة على تحقيق التغيير الفعلي، من خلال إسهاماتهم في تطوير الأفكار الجديدة، والمشاركة في مشروعات الابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن المشاركة الفعالة للشباب في مختلف المجالات تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع مستدام ومتوازن من خلال حلول مبتكرة لمشكلات اقتصادية واجتماعية وبيئية وذلك من خلال تعزيز الوعي لديهم.
وأشاد المحافظ بدور الدولة في توفير فرص التدريب والتعليم للشباب، وهو ما يعزز قدرتهم على المساهمة في بناء مجتمع أفضل.