في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الإسكندرية، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على محامٍ ارتكب جريمة قتل مزدوجة، حيث قام بقتل سيدتين ودفنهما داخل مكتبه بمنطقة المعمورة شرق الإسكندرية.
وبعد كشف تفاصيل الواقعة، قررت جهات التحقيق اصطحاب المتهم لإعادة تمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة.
البداية.. بلاغ يكشف الجريمة تعود أحداث الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من قسم شرطة المنتزه ثانٍ، يفيد بالعثور على جثتين مدفونتين داخل شقة سكنية بالدور الأرضي في المعمورة، بجوار مدرسة مي زيادة.
شكوك الجيران كانت المفتاح الأول لكشف الجريمة، حيث وقعت مشاجرة داخل مكتب المحامي بينه وبين شابين وفتاتين، مما دفع الجيران إلى الإبلاغ عن الواقعة، خاصة بعد اختفاء الفتاتين.
تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل الجريمة فتحت نيابة المنتزه ثانٍ تحقيقاتها فور تلقي البلاغ، وأمرت:
بإجراء التحريات الأمنية لكشف ملابسات الجريمة.
بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث.
بتشريح الجثتين لتحديد سبب الوفاة وتاريخها.
بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
إعادة تمثيل الجريمة واعترافات المتهم اصطحبت النيابة العامة المتهم إلى مكان ارتكاب الجريمة، حيث قام بإعادة تمثيل وقائع استدراج الضحيتين إلى مكتبه، ثم الاعتداء عليهما وقتلهما، وأخيرًا دفنهما داخل الشقة.
بحسب اعترافاته، فقد استغل المتهم مهنته في المحاماة لاستدراج الضحيتين بحجة تقديم المساعدة القانونية، قبل أن ينهي حياتهما بطريقة بشعة، ثم قام بإخفاء جثتيهما داخل مكتبه ظنًا منه أنه سيفلت من العقاب.
نقل الجثتين واستمرار التحقيقات تم نقل الجثتين إلى مشرحة كوم الدكة، حيث يجري الطب الشرعي الفحوصات اللازمة، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة دوافع الجريمة وكشف ما إذا كان هناك شركاء للمتهم في الجريمة.
صدمة في الإسكندرية ومطالبات بالقصاص أثارت الجريمة حالة من الغضب والاستياء في الشارع السكندري، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم. فيما تتابع الأجهزة الأمنية جهودها لكشف المزيد من التفاصيل حول ملابسات القضية.
القضية لا تزال قيد التحقيق، وستكشف الأيام المقبلة عن المزيد من الحقائق حول "سفاح المعمورة".