بينما يحتفل العشاق حول العالم بعيد الحب، تشهد محاكم الأسرة في مصر قضايا غريبة تعكس جانبًا آخر من العلاقات الزوجية، حيث تحولت قصص الحب التي بدأت بالمودة إلى صراعات قانونية بسبب الهوس والاهتمامات الشخصية.
كمال الأجسام بدلًا من الزواج.. زوجة تطلب الطلاق بسبب "هوس الجيم"
في واقعة لافتة، أقامت زوجة دعوى طلاق ضد زوجها بسبب هوسه المفرط برياضة كمال الأجسام. قالت الزوجة إنها لم تعد تشعر بأنها متزوجة، بعدما أصبح زوجها يقضي أغلب وقته في صالات الرياضة، وينفق أمواله على المكملات الغذائية، فارضًا عليها نظامًا غذائيًا صارمًا.
ورغم محاولاتها التفاهم معه، رفض الزوج أي نقاش، معتبرًا أن اعتراضها محاولة "لهدم حياته الرياضية".
بين الشعوذة والخرافات.. زوجة تطلب الخلع من زوجها "المؤمن بالأحجار"
وفي قضية أخرى، لجأت سيدة إلى محكمة الأسرة طالبة الخلع من زوجها بعد اكتشافها إيمانه الشديد بالخرافات والأعمال الروحانية.
الزوج، وفقًا لما روته الزوجة، كان يلجأ إلى الدجالين لحل خلافاتهما الزوجية، ويضع التمائم في المنزل، حتى أنه رفض اختيار اسم مولودهما الأول دون استشارة أحد المشعوذين. ومع تزايد شكوكه في زوجته بسبب "الطاقة السلبية"، قررت الزوجة إنهاء العلاقة قبل أن تتحول حياتها إلى طقوس روحانية غريبة.
إدمان السوشيال ميديا.. زوجة تعيش مع زوج "افتراضي"
أما القضية الثالثة، فتكشف تأثير التكنولوجيا على الزواج، حيث رفعت زوجة دعوى خلع ضد زوجها بسبب هوسه بمواقع التواصل الاجتماعي.
الزوج كان يقضي أغلب وقته على الهاتف، حتى أثناء تناول الطعام، ما جعل الزوجة تشعر وكأنها تعيش مع شخص "غائب ذهنيًا"، رغم وجوده الجسدي في المنزل. وبرر الزوج موقفه أمام المحكمة بأنه يجد في السوشيال ميديا وسيلة الترفيه الوحيدة بعد يوم عمل شاق.
كيوبيد في مأزق.. عندما يتحول الحب إلى قضايا قانونية
في الوقت الذي تتزين فيه الشوارع بالورود الحمراء والهدايا احتفالًا بعيد الحب، تعكس هذه القضايا واقعًا مغايرًا، حيث باتت بعض العلاقات الزوجية تنهار بسبب اختلاف الأولويات والاهتمامات، ما يثير التساؤلات حول قدرة الحب وحده على استمرار الزواج في ظل متغيرات العصر.
فهل أصبح كيوبيد عاجزًا عن الحفاظ على سهامه في وجه ضغوط الحياة الحديثة؟