السبت 15 فبراير 2025

عرب وعالم

قوة الفضاء الأمريكية تعزز وجودها في اليابان لمواجهة التهديدات المتطورة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية

  • 14-2-2025 | 14:11

الولايات المتحدة الامريكية

طباعة
  • دار الهلال

تهدف قوة الفضاء الأمريكية إلى تعزيز وحدتها الناشئة في اليابان لمواجهة التهديدات المتطورة القادمة من منطقة الهندو-هادئ، حيث تقوم الصين وروسيا بتطوير قدرات فضائية وتواصل كوريا الشمالية اختبار إطلاق الصواريخ الباليستية، بحسب ما ذكره اللواء ديفيد ميلر، رئيس قيادة عمليات الفضاء الأمريكية.

وقال ديفيد - في مقابلة صحفية في طوكيو نقلتها وكالة أنباء كيودو اليابانية - "رغم أن عدد الأفراد الحالي محدود، إلا أننا نخطط لتوسيع هذه الوحدة خلال العام أو العامين القادمين لتصبح نظامًا متكاملًا بالكامل، والذي نعتقد أنه ضروري هنا في اليابان كجزء من شبكة أوسع في منطقة الهندو-هادئ".

وتم إطلاق قيادة الفضاء الأمريكية الميدانية في اليابان في ديسمبر الماضي في قاعدة يوكوتا الجوية غرب طوكيو لتقديم الخبرة في الفضاء لدعم الجيش الأمريكي المتمركز في اليابان. كما تعمل هذه الوحدة بشكل وثيق مع نظرائها اليابانيين من أجل أمن الفضاء، الذي أصبح مجالًا جديدًا للحروب. 

وأضاف ميلر أن مراقبة الفضاء، وتحذير الصواريخ، وتتبعها هي من بين مجالات التعاون الرئيسية مع اليابان وأنه يتوقع "استمرار الشراكة في المستقبل"، مرحبًا بخطة القوات الجوية الذاتية للدفاع اليابانية لتعزيز فريقها المخصص لعمليات الفضاء.

وتأسست قوة الفضاء الأمريكية عام 2019 كأحدث فرع عسكري أمريكي، وقد قامت بتوسيع وجودها في منطقة الهندو-هادئ، حيث تم إنشاء وحدة في كوريا الجنوبية أيضًا في عام 2022. وتندرج وحداتها في اليابان وكوريا الجنوبية تحت قيادة الفضاء الأمريكية في منطقة الهندو-هادئ.

وشهدت جهود التعاون الفضائي بين الولايات المتحدة واليابان علامة فارقة عندما تم استضافة جهاز استشعار للوعي بمجال الفضاء الأمريكي على قمر صناعي ياباني تم إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر لتوفير القدرة على تتبع الأجسام في الفضاء والتنبؤ بالتهديدات المحتملة.

وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بتعزيز تعاونها الثلاثي لمواجهة التحديات التي يطرحها برنامج تطوير الأسلحة في كوريا الشمالية، بعد تفعيل نظام تبادل المعلومات في الوقت الفعلي حول الصواريخ التي أطلقتها بيونج يانج في ديسمبر 2023.

وشدد ميلر على أهمية الاستثمار في آلية تحذير الصواريخ بالإضافة إلى بناء قدرات أكبر في مجال مراقبة الفضاء والوعي به، للمساعدة في التحذير من الحطام المحتمل الناتج عن "أفعال غير مسؤولة" من دول مثل روسيا.

وخلال عام 2021، أجرت موسكو اختبارًا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية لتدمير أحد أقمارها الصناعية المهملة في المدار؛ مما أدى إلى خلق حطام فضائي هائل وطويل الأمد قد يعرض الأقمار الصناعية والبعثات الفضائية الأخرى للخطر، وفقًا لقيادة الفضاء الأمريكية.

كما تطرق ميلر إلى عرض الصين للأسلحة المضادة للأقمار الصناعية وإطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، بعض منها حلّق فوق اليابان، وقال: "على مدار العقود الأخيرة، لا سيما في منطقة الهندو-هادئ، يتغير المشهد التهديدي بشكل مستمر ويتطور".

وقال ميلر إن جزءًا من عمل الوحدة الجديدة في اليابان التابعة لقوة الفضاء الأمريكية هو التأكد من أن البلدين "مستعدان لأي أزمة محتملة" من خلال تعميق شراكتهما عبر التدريب والتمارين.

كما شدد ميلر على أهمية الشراكات متعددة الأطراف والعمل مع القطاع التجاري، مشيرًا إلى كيفية مساعدة الشركات الخاصة لقوة الفضاء الأمريكية في مجالات مثل الوعي بمجال الفضاء وقدرات الإطلاق.

الاكثر قراءة