احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالعيد القومي لمحافظة الدقهلية، من خلال مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة الدقهلية، حيث شهدت ساحة ديوان رئاسة مركز ومدينة المطرية احتفالية كبرى لبيت ثقافة زكريا الحجاوي.
بدأت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، تلاه كلمة المحاسب نادر محيي الدين بشير، رئيس مركز ومدينة المطرية، الذي هنأ أهالي المحافظة بهذه المناسبة، مشيدا بدور الهيئة العامة لقصور الثقافة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخلد ذكرى بطولات أبناء الدقهلية، وخاصة ذكرى أسر لويس التاسع.
وتضمنت الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، لقاء بعنوان "800 عام على إنشاء المنصورة.. محطات تاريخية"، ألقى فيه علي زنكوك، موظف بهيئة الآثار، الضوء على بطولات شعب المنصورة خلال الحملة الفرنسية، مشيرا إلى القامات الثقافية والفنية التي أنجبتها الدقهلية، مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي، الأديب أنيس منصور، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم.
تلا ذلك أمسية شعرية شارك فيها الشاعر إبراهيم حسان بقصائد وطنية، بالإضافة إلى قصيدة "الدقهلية" للشاعر أحمد حوالة، وعرض مواهب في الإلقاء والشعر قدمها طلاب بيت الثقافة ومدرسة المطرية الرسمية للغات.
واختتم الحفل المنفذ ضمن برنامج فرع ثقافة الدقهلية التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، بعرض فني لفرقة المطرية التلقائية للسمسمية بقيادة المايسترو خالد الشناوي، حيث قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "والله يا منصورة"، "أحلف بسماها"، "يا حبيبتي يا مصر"، "ياما كلت شبار"، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
حضر الاحتفالية المحاسب مجدي الأمير، عضو مجلس النواب، وأحمد الشافعي مدير بيت ثقافة زكريا الحجاوي، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمطرية.
وفي إطار الاحتفالات، استقبل مسرح بيت ثقافة تمي الأمديد احتفالية فنية، افتتحت بالسلام الوطني وكلمة للدكتور عاطف خاطر، مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، الذي أكد أن المحافظة تمتلك مقومات بشرية وطبيعية تجعلها ركيزة أساسية في بناء مصر الحديثة، مشيرا إلى أن العيد القومي للدقهلية هو مناسبة للتعرف على إنجازات المحافظة في مختلف المجالات.
واختتمت الاحتفالية بعرض فني لفرقة تمي الأمديد للإنشاد الديني بقيادة المايسترو عادل الفقي، وقدمت الفرقة مجموعة من الأغاني الدينية مثل "أغلى اسم في الوجود"، "يا بوي يا مصر"، "امدح المكمل"، "رمضان جانا".
كما أقام قصر ثقافة نجيب سرور يوما ثقافيًا تضمن ورشة حكي بعنوان "8 فبراير.. تاريخ لا يُنسى"، تحدثت خلالها حسناء أنس الجندي، أخصائي ثقافي بالقصر، عن ملحمة انتصار أهالي المنصورة على الحملة الصليبية وأسر ملك فرنسا في دار ابن لقمان، ليصبح هذا اليوم رمزا للعزة والفخر لأبناء الدقهلية وعيدا قوميا لهم.