التقى السفير مؤيد الضلعي، سفير جمهورية مصر العربية فى بوخارست، مع Emil Hurezeanu وزير الخارجية الروماني، حيث قدم له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه.
وأعرب عن حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين في شتى المجالات، علاوة على فتح آفاق جديدة للتعاون، مع التأكيد على الرغبة الجادة في استثمار الزخم الذي تولد عن الزيارات الثنائية بين البلدين، وانعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في أكتوبر ٢٠٢٤، والعمل على تنفيذ مخرجاتها، وإتمام التوقيع على مذكرات التفاهم التي تم الاتفاق عليها لدعم التعاون الزراعي، والتجاري والاستثماري والثقافي والسياحي بين البلدين، فضلاً عن الإعداد الجيد لعقد جولة المشاورات السياسية والقنصلية القادمة بين الجانبين خلال العام الجاري.
واستعرض السفير المصري الأحداث الجارية في المنطقة، وعلى رأسها تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف المصري الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، أو تشجيع نقله من أرضه إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، علاوة على استعراض الجهود الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث.
من جانبه، أثنى الوزير الروماني على تميز وتاريخ العلاقات المصرية الرومانية، والتى قاربت على إتمام ١٢٠ عاماً بحلول ٢٠٢٦. كما حرص على تقديم الشكر لاختيار رومانيا لتكون ضيف الشرف الرئيسي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب للعام ذاته، منوهاً إلى تطلع بلاده إلى الإعداد الجيد لمشاركة تليق بهذا الحدث الهام.
كما أشاد وزير الخارجية بالدور الذى تلعبه مصر في الأزمة الحالية في غزة، وخص بالذكر تحرير الرهائن ومن بينهم سيدتين رومانيتين، علاوة على تقديم المساعدات الإنسانية، وتمهيد الطرق لاستقبال المساعدات الدولية لغزة.
واستعرض موقف بلاده تجاه الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مؤكداً على موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحل الدولتين، وعلى أهمية اضطلاع السلطة الفلسطينية بتولى زمام الحكم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء. كما حرص على إبراز اهتمامهم بالشأن السوري ورغبتهم في التعاون مع الشركاء لتقييم الأوضاع على أرض الواقع وضمان استغلال ما أسماه بـ "اللحظة التاريخية" للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية ودعم مستقبل سلمي وحر للبلاد.