قرر رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، قطع زيارته إلى ألمانيا وعدم المشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن؛ ليعود إلى كينشاسا، وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة في شرق البلاد والتقدم الذي أحرزته حركة "23 مارس" المتمردة على جبهة إقليم جنوب كيفو.
كما أكدت الرئاسة الكونغولية - بحسب راديو فرنسا الدولي - أن الرئيس تشيسيكيدي لن يحضر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا كما كان مقررا.
وذكر الراديو أن قرار الرئيس الكونغولي بالعودة إلى بلاده، جاء كرد فعل على التقدم السريع الذي أحرزته حركة "23 مارس" في جنوب كيفو، حيث أعلنت الحركة صباح أمس سيطرتها على مطار "كافومو" الاستراتيجي الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترا من بوكافو، وهي مدينة رئيسية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن مصدر حكومي أفاد بأن عناصر من حركة "23 مارس" نجحوا في الدخول إلى مدينة بوكافو.
ولم يعلق فيليكس تشيسيكيدي، من ميونيخ، بشكل مباشر على التطورات الأخيرة على الأرض، ولكنه أكد أنه لن يجري أي مفاوضات مع حركة "23 مارس" المتمردة.
وقال تشيسيكيدي "إن جمهورية الكونغو الديمقراطية دولة ذات سيادة، وكما هو الحال مع أي دولة ذات سيادة، فإن لها الحق والواجب في الدفاع عن سلامة أراضيها وحماية شعبها"، مضيفا "وأمام العدوان المفروض علينا؛ فإننا سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لإعادة السلام وضمان أمن وطننا".
وتابع الرئيس الكونغولي قائلا: "لن نقبل بعد الآن أن تصبح بلادنا ساحة معركة للأطماع المفترسة لبعض جيراننا.. لن نسمح بعد الآن بنهب مواردنا الاستراتيجية لصالح مصالح أجنبية تحت أعين المتواطئين مع أولئك الذين يتغذون على الفوضى".