الأحد 16 فبراير 2025

عرب وعالم

اتهامات لشركة "شل" بالتسبب في كارثة بيئية في دلتا النيجر ومطالب بتعويضات

  • 15-2-2025 | 15:40

شركة شل

طباعة
  • دار الهلال

تواجه شركة شل النفطية متعددة الجنسيات، أزمة كبيرة في ولاية دلتا النيجر، الواقعة جنوب شرق نيجيريا، بعد اتهامات من قبل الأهالي للشركة بتلويث البيئة بفعل تسريبات نفطية لأنابيب تابعة لعملاق النفط.

وذكرت منصة "أوول أفريكا"، اليوم /السبت/، أن المحكمة العليا في لندن بدأت النظر في قضية تتهم شركة النفط العالمية شل بالتسبب في تلوث بيئي واسع النطاق في دلتا النيجر، وهي منطقة تعاني من عواقب بيئية وإنسانية خطيرة.

كما دعا نشطاء وأهالي في دلتا النيجر إلى وقف تلويث شركة النفط العملاقة للمنطقة، مطالبين بتعويض المتضررين، بالتزامن مع انطلاق المحاكمة بين مجتمعي أوغالي وبيلي وهما قريتان تقعان في دلتا النيجر ضد الشركة.

وأضافت المنصة الإفريقية أنه على مدار أكثر من 60 عامًا، تسببت البنية التحتية المتهالكة لشل وإجراءاتها غير الكافية في تنظيف التسربات النفطية في تلويث مصادر المياه، وتدمير الأراضي الزراعية، والتأثير بشكل كارثي على حياة 30 مليون شخص في دلتا النيجر، حيث يعيش الكثير منهم في فقر مدقع.

وتقدم ما لا يقل عن 13,500 من سكان مجتمعي أوغالي وبيلي بدعاوى قضائية ضد شل، متهمين الشركة بتدمير بيئتهم ومصادر رزقهم؛ حيث أدى التلوث إلى خسائر بيئية جسيمة، شملت نفوق الأسماك والنباتات، وحرمان الآلاف من مياه الشرب النظيفة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد شهدت المنطقة أكثر من 7,000 حادثة تسرب نفطي منذ عام 1958.

وشركة شل هي واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، مقرها الرئيسي في لندن، المملكة المتحدة. وبدأت عملياتها في دلتا النيجر منذ أوائل القرن العشرين، لكن استخراج النفط في المنطقة أدى إلى أضرار بيئية هائلة.

ورغم تصنيفها بأنها ضمن أفقر بلاد العالم، تأمل النيجر بأن تُصير لاعبة إقليمية في صناعة النفط لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وتعتقد منظمة منتجي النفط الإفريقية أن احتياطيات النفط في النيجر تبلغ مليار برميل، لكن الأخيرة تُنتج 20 ألف برميل يوميًا فقط من النفط الخام.

ويأتي الإنتاج من حوض أجاديم ريفت، وكان يُوجَه لصالح الاستهلاك المحلي بصورة أساسية، نتيجة عدم وجود طريق لتصريف الصادرات قبل أن تستثمر الصين في إنشاء خط أنابيب مع جارتها بنين لتصدير الخام.

الاكثر قراءة