"شكرًا مصر.. شكرًا أم الدنيا".. كلمات عبرت من خلالها "شفا حسين" والدة أحد الأطفال الفلسطينيين عن امتنانها لمصر لتقديمها المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء في قطاع غزة.
وقالت لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط من على متن سيارة الإسعاف التي تقل نجلتها الصغيرة بعد أن جرى إجلاؤها اليوم السبت " ابنتي تعانى من الإصابة بالساق جراء شظايا أصيبت بها منذ سبتمبر الماضي، ولا تفارقها منذ ذلك الحين الآلام والصرخات في ظل غياب كامل للمستشفيات والخدمات الصحية في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستعر على القطاع".
بدموع يختلط بها الحزن على صغيرتها مع الفرح بالأمل الذى قدمته لها مصر في علاجها بعد معاناة كبيرة، أكدت "شفا" وهى تنظر إلى صغيرتها التي ترقد من شدة الألم داخل سيارة الإسعاف، أنها سترافق ابنتها خلال رحلة العلاج وبعدها ستعود إلى غزة التي لا يمكن أن تفارقها.
وقالت "أرفض التهجير"، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر مند ما يقرب من 80عامًا، وإنه "من المستحيل أن نترك بلدنا وأرضنا".
مأساة إنسانية ترسمها وجوه وصرخات الأطفال والرضع وحزن أمهاتهم داخل مستشفى العريش العام وأمل في غد أفضل يحمل العلاج للجيل الجديد من الفلسطينيين الذين سرقت آلة الحرب طفولتهم.
الجميع من داخل مستشفى العريش العام يوجه الشكر للشقيقة الكبرى مصر التي لم تدخر يومًا ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة جهدًا لمساعدة ومساندة أبناء القطاع والدفاع عن حقوق الفلسطينيين؛ ويؤكدون تمسكهم بأرضهم ورفض أي مساع تستهدف تهجيرهم.
علامات وعبارات الأمل والتصميم على البقاء في أرضهم غزة الصامدة والتي لمسها أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي برئاسة إيراتكس غارسيا بيريز، والذي قام اليوم بزيارة إلى العريش ورفح، انعكست على تقديرهم لصمود الشعب الفلسطيني وتقديرهم البالغ لما تقوم به مصر قيادة وحكومة وشعبا لإيصال المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية وعلاج المرضى المصابين.. مساعدات ضخمة تنقلها مصر بكل حب لأشقائها تشكل دونما شك أكبر عون من صديق لصمود شقيق.