تكثف الأجهزة الأمنية بالإسكندرية جهودها لكشف ملابسات قضية سفاح المعمورة، المحامي المتهم بقتل وإخفاء جثث ضحاياه داخل شقق سكنية استأجرها خلال الفترة الأخيرة، ومع اكتشاف جثة جديدة داخل شقة بمنطقة العصافرة، ارتفع عدد الضحايا إلى ٣ بينهم سيدتان ورجل.
اكتشاف جريمة مروعة
كانت الأجهزة الأمنية قد عثرت في وقت سابق على جثتين داخل شقة في منطقة المعمورة، تعود إحداهما إلى زوجة المتهم عرفيًا، والتي قرر التخلص منها بعد تهديدها بفضح أمره، حيث قام بدفنها داخل تابوت داخل الشقة، أما الضحية الثانية، فهي موكلة لديه رفضت دفع أتعابه، ليقرر التخلص منها بالطريقة نفسها.
بلاغ جديد يكشف عن ضحية ثالثة
في تطور جديد للقضية، تقدم أحد المواطنين في منطقة العصافرة ببلاغ يفيد بأن المتهم سبق أن استأجر شقة في عقاره، وأثناء فحصها لاحظ وجود بلاط مخلوع، ما أثار شكوكه.
وبالفحص الأمني، تم العثور على جثة جديدة لرجل مقسومة إلى نصفين ومدفونة تحت طبقة خرسانية، وعُثر بجانبها على بطاقة بنكية (فيزا كارد) ساعدت في تحديد هوية الضحية، الذي تبين أنه مفقود منذ ثلاث سنوات.
اعترافات صادمة
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بتفاصيل جرائمه، موضحًا أنه لم يكن بمفرده في بعض الأحيان، حيث كانت إحدى السيدات المقيمات معه في الشقة على علم بجريمته، لكنها لم تبلغ الشرطة وبدلًا من ذلك ساومته على الصمت.
وأشار إلى أن اكتشاف أحد الجيران لمشاجرة داخل العقار هو ما أدى إلى كشف الجريمة.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع المتهم، وسط مخاوف من وجود ضحايا آخرين، خاصة مع امتلاكه عدة شقق في مناطق مختلفة بالإسكندرية.
كما يتم فحص كافة بلاغات التغيب خلال السنوات الأخيرة، في محاولة للوصول إلى أي جرائم إضافية قد يكون قد ارتكبها.