تواصل الجهات الأمنية في الإسكندرية تحقيقاتها في القضية التي هزت الشارع المصري، والمتهم فيها محامٍ بقتل وإخفاء جثث ضحاياه داخل شقق استأجرها، حيث تكشف التحقيقات تفاصيل مرعبة عن أسلوبه الإجرامي ودوافعه وراء تنفيذ هذه الجرائم البشعة.
تحقيقات تكشف خيوط الجريمة
أوضحت التحريات الأولية أن المتهم، وهو محامٍ من مواليد كفر الشيخ، بدأ تنفيذ جرائمه منذ سنوات، مستغلًا معرفته القانونية في التلاعب بضحاياه، إذ استدرجهم إلى شققه المستأجرة، ثم أقدم على قتلهم وإخفاء جثثهم بطرق بشعة.
ضحايا تحت الخرسانة وسيناريوهات قتل مروعة
الضحية الأولى: زوجته العرفية، التي قتلها بعدما هددته بفضحه، فقام بخنقها ودفنها داخل تابوت أسمنتي بشقة المعمورة.
الضحية الثانية: موكلة لديه كانت تدين له بمبالغ مالية كبيرة، وعندما رفضت دفعها، قرر التخلص منها بالطريقة نفسها.
الضحية الثالثة: رجل متغيب منذ 3 سنوات، تم العثور على جثته مدفونة في الخرسانة داخل شقة بالعصافرة، وتم التعرف عليه من خلال بطاقة بنكية وبلاغات التغيب.
تقدم مالك أحد العقارات في شارع 45 بالعصافرة ببلاغ جديد، بعدما لاحظ آثار كسر في أرضية شقة كان يستأجرها المتهم.
وتم إخطار الأجهزة الأمنية، التي بدأت بفحص الموقع لاحتمالية العثور على ضحية جديدة.
أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، مؤكدًا أنه لم يكن بمفرده في بعض جرائمه، حيث كانت إحدى السيدات على علم بجريمته، لكنها لم تبلغ الشرطة، بل ساومته على الصمت.
كما اعترف بأنه خطط بعناية لإخفاء الأدلة، واستغل معرفته بالقانون في تنفيذ جرائمه دون إثارة الشبهات.
تواصل فرق البحث الجنائي مراجعة بلاغات التغيب في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف من وجود ضحايا آخرين لم يتم اكتشافهم بعد، خاصة مع امتلاك المتهم عدة شقق في مناطق مختلفة بالإسكندرية.