أكد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، التزامهم "الحازم" بـ "نزع السلاح النووي الكامل" من كوريا الشمالية ونددوا بالانتهاكات المنهجية الواسعة النطاق والجسيمة لحقوق الإنسان في بيونج يانج.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه-يول التقى نظيريه الأمريكي ماركو روبيو والياباني تاكيشي إيوايا في اجتماع ثلاثي على هامش منتدى أمني في ميونخ بألمانيا، وأرسلوا تحذيرا "قويا" ضد الاستفزازات الكورية الشمالية وأكدوا التزامهم بتعزيز نظام العقوبات العالمي ضد بيونج يانج.
وخلال المحادثات الثلاثية الأولى منذ تنصيب روبيو الشهر الماضي، أكد الجانب الأمريكي التزام الولايات المتحدة الأمني "الصارم" تجاه كوريا الجنوبية واليابان، "المدعوم بالقوة العسكرية الأمريكية التي لا نظير لها، بما في ذلك قدراتها النووية".
وأصدرت الدول الثلاث بيانا أكدوا فيه الالتزام الراسخ بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بالكامل وفقا لقرارات مجلس الأمن.
وأضاف البيان أنهم أعربوا عن قلقهم الجاد بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وأنشطتها السيبرانية الخبيثة، بما في ذلك سرقات العملات المشفرة، وزيادة التعاون العسكري مع روسيا، والحاجة إلى معالجة هذه القضايا معا.
وأوضح البيان أنهم وجهوا تحذيرا قويا بأن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لن تتسامح مع أي استفزازات أو تهديدات لأوطانها، وقرروا تعزيز الجهود الثلاثية من خلال التنسيق السياسي الوثيق على جميع المستويات.
وجاء البيان وسط تساؤلات مستمرة حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع الشراكة الثلاثية التي تطورت إلى مستويات جديدة بعد قمة كامب ديفيد في أغسطس 2023، وهي أول قمة ثلاثية مستقلة تجمع الدول الثلاث.
ومنذ القمة التاريخية، عززت الثلاث دول تعاونها من خلال إطلاق نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في الوقت الحقيقي، وإطلاق مناورة "فريدوم إيدج" العسكرية الثلاثية، وإنشاء أمانة ثلاثية لإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الثلاثي، من بين جهود أخرى.
وخلال المحادثات، أكدت الولايات المتحدة التزامها بـ"الردع الموسع" من خلال حشد كامل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفيها الآسيويين.
كما انتقدت الأطراف الثلاثة سجل كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان، وقالت إن وزراء الخارجية أدانوا الانتهاكات المستمرة والطويلة الأمد والمنهجية والواسعة النطاق والجسيمة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ومن قبل نظامها".
وتعهدوا بالحفاظ على نظام العقوبات الدولي ضد بيونج يانج وتعزيزه من خلال الرد بحزم على انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاولات التهرب منها، والضغط عليها لوقف الأنشطة غير المشروعة التي تمول برامجها النووية والصاروخية.
وعلى صعيد الأمن الاقتصادي، أعلنت الأطراف الثلاثة عن نيتها تعزيز أمن الطاقة من خلال تعزيز التعاون في مجال الطاقة، لا سيما في الغاز الطبيعي المسال، بطريقة "مفيدة لجميع الأطراف"، كما أكدوا التزامهم بتعزيز التعاون في تطوير التقنيات الحيوية والناشئة.
وصرحت الثلاث دول بأنهم ملتزمون بتعميق التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والعلوم والتكنولوجيا الكمومية والأمن السيبراني والتكنولوجيا الحيوية والبنية الأساسية الداعمة لها، فضلا عن البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية.
علاوة على ذلك، أصدر الوزراء رسالة تستهدف الصين حول القضايا الجيوسياسية الرئيسية، حيث أكدوا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان باعتباره عنصرا لا غنى عنه للأمن والازدهار للمجتمع الدولي".
وصرحت الدول بأنها تشجع الحل السلمي للقضايا الخاصة بالمضيق وتعارض أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه بشكل أحادي، مؤكدين دعمهم لمشاركة تايوان الفعالة في المنظمات الدولية المناسبة".
وأعرب الوزراء عن معارضتهم الشديدة لـ "أي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في البحار بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي.