كشف الجيش الهندي عن منظومة تسليح تعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي والسيطرة عليها عن بعد تحت اسم "تن إيه آي ويبون سيتستم" (تايوس) التي يمكن استخدامها لأغراض الرصد والتتبع وإطلاق النيران على العناصر والأهداف، التي يرتقب الاشتباك معها في المناطق الحدودية ومكافحة العنف والجريمة.
وذكرت دورية "جينز" العسكرية أن المنظومة الجديدة التي عرضها الجيش الهندي - على هامش معرض "آيرو إنديا"، الذي عقد في قاعدة بلاهانكا الجوية التابعة للقوات الجوية الهندية المتاخمة لمدينة بانجالور - أنه من المنتظر أن تدخل المنظومة ضمن خدمة "خط المراقبة" (إل أو سي) الهندي، المخصص لمراقبة الحدود ومكافحة الجرائم والعنف.
وأوضحت الدورية أن المنظومة الجديدة تثبت على حامل ثلاثي ولديها مدفع آلي متوسط عيار 7.62 ملم، ويمكن تعديلها وتغييرها وفق متطلبات الفروع المختلفة للجيش، وتتميز المنظومة بأنها مجهزة بكاميرا ضوئية، وراصد حراري، وآلية تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وجهاز لقياس القوة المعناطيسية، ومقياس للمسافات، وكاشف مدى ليزري.
وقال الكولونيل أشيش دوجرا، من "سلاح المهندسين الإلكترونيين والميكانيكيين" (إي إم إي) في الجيش الهندي، في تصريحات لدورية "جينز"، على هامش المعرض الذي اختتم فعالياته الجمعة الماضي، إن المنظومة قادرة على العمل الليلي بقدرة رصد وتحديد لمدى يصل إلى 700 متر، ومزودة بكاميرا ضوئية بقدرة تقريب بصري (زوم) تصل إلى 40 إكس لاستخدامها في أوقات النهار.
وأضاف الكولونيل دوجرا أن منظومة "تايوس" تتمتع بتصميم قابل للتركيب والتعديل، والتي يمكن أن يرفق بها نوعيات متعددة من أجهزة الرؤية والرصد .. مشيرا إلى أنه يجرى العمل حالياً على تزويدها بقدرات "أي بي 65"، المقاومة للغبار وغمر المياه، لكي تكون قادرة على العمل والصمود في الأجواء والظروف المناخية الصعبة والمتنوعة.
وأوضح أن منظومة "تايوس" قادرة على القيام بمهام دمج المستشعرات الواقعية وجمعها، علاوة على تحليل التهديدات، ويتمتع السلاح الأولي بإمكانية تشغيله يدوياً أو بشكل نصف آلي، حتى يبقى العنصر البشري متابعاً للأداء وحلقة مهمة في التنفيذ.