تصادف اليوم ذكرى فؤاد سليمان أبو غانم، كان شاعرًا ومربيًا لبنانيًا بارزًا، اشتهر بإسهاماته في الشعر الفصيح والعامي، بالإضافة إلى دوره في التعليم وخدمة المجتمع.
وُلد فؤاد أبو غانم، 16 فبراير، في بلدة كفرنبرخ بقضاء الشوف، لبنان، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأب إلياس الخوري في كفرنبرخ، ثم انتقل إلى مدرسة المعارف الحميدية في كفرمتى، حيث درس على يد الشاعر أمين ناصر الدين.
أظهر أبو غانم اهتمامًا مبكرًا بالأدب والشعر، مما دفعه إلى حفظ العديد من دواوين الشعراء القدامى والمحدثين.
بدأ أبو غانم مسيرته المهنية في مجال التعليم، حيث درّس اللغة العربية والإنجليزية في مدرسة المختارة بين عامي 1910 و1913، في عام 1922، تم تعيينه كاتبًا للعدل في منطقة الشوف، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1941، ثم نُقل إلى عكار حتى تقاعده في عام 1955.،بعد تقاعده، تولى رئاسة مدرسة النهضة في الشويفات ودرّس فيها من عام 1956 حتى 1961.
تميز فؤاد أبو غانم بموهبة شعرية فذة، حيث نظم الشعر باللغتين الفصحى والعامية. من أبرز أعماله: "الغريب العاشق" (1932): رواية شعرية تسرد قصة حب بأسلوب شعري مميز، "أرينب بنت إسحق" (1948 و1957): عمل أدبي يجمع بين السرد والشعر، يتناول قصة تاريخية بأسلوب أدبي راقٍ، "جورج وأرنستين" (1957): قصة واقعية جرت أحداثها في صيدا، تعكس قدرته على السرد القصصي والشعري معًا.
ترك فؤاد أبو غانم بصمة واضحة في الأدب اللبناني، خاصة في مجال الشعر الشعبي والزجل، كان منزله ملتقى للأدباء والشعراء، حيث ساهم في نشر الثقافة والأدب بين الأجيال الشابة، توفي في 20 ديسمبر 1975، ودُفن في مسقط رأسه كفرنبرخ.