تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية تحقيقات موسعة مع المتهم "ن.ال"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، في ظل استمرار البحث في كافة البلاغات المقدمة ضده، وسرعة طلب تحريات المباحث حول وقائع القتل التي ارتكبها.
وقررت النيابة استمرار حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات معلومات جديدة بشأن الضحية الأولى، حيث تبين أن المتهم قام بتجهيز صندوق داخل ورشة نجارة، مدعيًا أنه يستخدمه لحفظ الكتب والمستندات، بينما كان يخطط لإخفاء جثة زوجته العرفية داخله.
وبعد ارتكاب الجريمة، لف الجثمان بالمشمع البلاستيكي وأغلقه بإحكام لمنع تسرب الروائح، تاركًا الجثة داخل الصندوق لأكثر من 8 أشهر.
كما تبين أن المتهم استأجر شقة في منطقة المعمورة البلد، وقام بحفر حفرة داخل إحدى غرفها لنقل ودفن الجثة الأولى بعد نقلها من محل إقامتها إلى موقع الجريمة. واستمر في استخدام الشقة لاستدراج ضحاياه، حيث تخلص لاحقًا من ضحية ثانية، وهي إحدى موكلاته، بعد نشوب خلاف مالي بينهما، ودفنها بجوار الضحية الأولى.
وأسفرت التحريات عن العثور على جثمان رجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، يُشتبه في أنه الضحية الثالثة للمتهم، حيث كان متغيبًا منذ ثلاث سنوات.
وقرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة العثور على جثث ثلاث ضحايا مدفونة داخل الشقق التي كان يستأجرها المتهم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف المزيد من التفاصيل حول الجرائم التي ارتكبها.