الجمعة 21 فبراير 2025

أخبار

ندوة بالصحفيين تناقش كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية"

  • 16-2-2025 | 21:47

نقابة الصحفيين

طباعة

استضافت نقابة الصحفيين مساء اليوم الأحد ندوة لمناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية"، للكاتب والباحث عمرو فاروق.

وقال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور - خلال الندوة - إن كتاب في مواجهة الإسلام السياسي مهم للغاية للاستفادة منه في فهم خطورة هذا التيار، خاصة وأنه أسس أن المواجهة الخشنة ليست هي الحل، بل لا بد من المواجهة الفكرية.

وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي أخذت من الإسلام قناعا لتحقيق أهداف سياسية وإيصال ما يريده، فالدين -أي دين- هو أسهل وسيلة للتأثير على الناس.

ورأى الباز أن اللوم الذي أُلقي على الباحثين الذين خرجوا من هذه الجماعات يجب أن يلقى أضعافه على الباحثين من تيارات وأحزاب وأيدلوجيات مختلفة، مشيرا إلى أن رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق لديه أبحاث في هذا الملف لكنه انطلق في مواجهة الإسلام السياسي من أرض كراهية واضحة ومثله كثيرون لم يعطوا للقارئ فرصة لدراسة هذه الجماعات بشكل موضوعي.

ومن جانبها، قالت الإعلامية رضوى رُحيم مدير الندوة إن هناك كتبا تُكتب في شهور وأخرى في سنوات وأخرى في عمر بأكمله، والكتاب الذي نناقشه اليوم هو من النوع الذي يكتب في أعوام.

وأضافت "تتبع عمرو فاروق على مدار 4 سنوات ظاهرة الإسلام السياسي وصراعاته وأيدلوجياته"، مؤكدة أن الكتاب عمل توثيقي وفكري، ونلتقى اليوم لنضع أيدينا على جرح مفتوح منذ عقود. 

وأوضحت أن الإسلام السياسي فرض نفسه على الساحة ومستقبل الأجيال والإقليم، والكتاب يخوص في أعمال التنظيمات السرية ويضع أمامنا وثيقة تقرأ هذه المجتمعات من الداخل سواء كانت إخوان أو قاعدة أو داعش أو غيرها، مضيفة أن عمرو فاروق وضع الكتاب بناء على وثائق وأسئلة لم يجب عليها أحد، ويطرح أسئلة عديدة ويجيب عنها ويضع حلولا لهذه الظاهرة. 

ويتناول الكتاب الجديد لعمر فاروق، دور حركات الإسلام السياسي في إطار الأجندة الأمريكية، ومستقبلها في ظل السيولة الفكرية والفوضى العبثية، إلى جانب تحليل العلاقة المعقدة بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، ومشروع "دولة الفقيه".

كما يعمل الكاتب على كشف النقاب عن تمويلات الجماعات التكفيرية ومصادرها المالية التي تمنحها استمرارية البقاء، وتمثل صمام الأمان في معركتها مع الأنظمة السياسية العربية.

ويلقي المؤلف الضوء على خريطة الجماعات الأصولية من "الإخوان المسلمين"، وتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، و"هيئة تحرير الشام"، وتشابه بنائها الحركي والتنظيمي، وفق القواسم المشتركة إلى حدّ التطابق الواقعي والعملي، مثل فرضية “البيعة” سواءً الروحية أو التنظيمية، وضرورة تبنّي مفاهيم "الولاء والبراء"، و"السمع والطاعة"، والاعتماد على "الطابع السرّي" في التغلغل بين طبقات المجتمع، لا سيما الفئات "المهمّشة"، والتوسّع في تمدّد "الهيكل التنظيمي"، وتكريس فكرة "المؤامرة على الإسلام"، وتزكية "الانتماء الديني"، والتنصل من الارتباط القومي والوطني، فضلًا عن تلاعبها بالآيات القرآنية، ووضعها في سياقات انحرافيه للتأكيد على "تغريب العقيدة"، وتهميشها في الأزمنة الراهنة.

الاكثر قراءة