بدأ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم /الثلاثاء/ زيارة لليابان ـ هى الخامسة له ـ من المقرر أن تقوده إلى محطة فوكوشيما النووية المتضررة لمراقبة إزالة التلوث من التربة .
وذكر راديو /أل اف أم/ السويسرى اليوم أن رافائييل جروسى سيزور غدا /الأربعاء/ للمرة الأولى منشآت التخزين المؤقت للتربة الملوثة في محطة فوكوشيما ، مشيرا إلى أنه تمت إزالة حوالى 13 مليون متر مكفت من الأراضى و300 ألف متر مكعب من المخلفات الناجمة عن حرق المواد العضوية وذلك فى إطار أنشطة ازالة التلوث فى مدينة فوكوشيما .
وقال مسؤول من وزارة الخارجية اليابانية إن الدبلوماسي الأرجنتيني يهدف إلى ضمان "إعادة تأهيل فوكوشيما، بما في ذلك تفكيك محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية والسيطرة على التربة الملوثة التي تم إزالتها" .
وأشار الراديو إلى أن مخلفات تم تخزينها فى منشأة مؤقتة تمتد على مساحة 16 كيلومترا مربعا وتمتد فى المدن المجاورة لمحطة الطاقة النووية فى اوكوما وفوتابا .
وتعتزم الحكومة اليابان إعادة تدوير حوالى 75% من أراضى التربة الملوثة ـ التى يقل فيها مستوى الإشعاع ـ لاستخدامها ـ إذا ثبت أنها آمنة ـ فى هياكل الهندسة المدنية مثل السدود للطرق والسكك الحديدية.
ويجب التخلص نهائيا من التربة التي لا يمكن إعادة تدويرها، وتعتزم طوكيو تأكيد عملية اختيار الموقع وتدميره في عام 2025 .
أما أعمال تطهير التربة اليابانية والتى لم تتم بعد كارثة تشرنوبيل فى عام 1986 ، فقد بدأت على مساحة تزيد عن 9000 كم مربع أى 40 بلدية .
وأوضح أوليفييه إيفرار، نائب مدير مختبر ميتات، وهو مختبر أبحاث دولي، أن طريقة تجريد الأراضي "كانت فعالة للغاية في الحد من عمليات النقل [الإشعاعي]، لأن المناطق الأكثر ارتباطا بالممرات المائية تم تطهيرها"... وعلى النقيض ، فإن التكلفة كانت باهظة للغاية وولدت كمية هائلة من المخلفات ولا تزال هذه العملية تفرض مشاكل تتعلق بخصوبة الأراضى فيما بعد .
وكانت ثلاثة من مفاعلات محطة فوكوشيما النووية الستة تعمل عندما ضربها تسونامي في عام 2011، مما أدى إلى ذوبان أنظمة التبريد وتسبب في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبيل في عام 1986.